هموم وتقاليد زفت...
سؤال يلح على طلب الإجابة خصوصا ونحن في زمان العلم والشهادات العلمية والاختصاص والأجهزة المتطورة لماذا يختلف طبيبان في تشخيص الحالات المرضية ؟ولن أقول في البلد حتى لا يزعل علي ّ أطباء العراق والبلدان المجاورة ولذلك أوجه السؤال لأطباء محافظتنا الأعزاء ابعد الله عنهم كل مرض ولان اكثرهم كرايب فكلما ذهب احدهم إلى طبيب ليبعد عنه الآلام وإزعاجات مرض ما تبدأ معها معاناة جديدة لا تقل عن معاناة مراجعة الدوائر الرسمية لانجاز معاملة ما والجديد في الأمر أن الأمراض عندنا صار حالها مستعصي على الشفاء التام حتى ابسط الأمراض التي صارت بيننا وبينها مثل صلة القرابة مثل الزكام والتهاب اللوزتين والآلام المفاصل والظهر والغازات والآلام المعدة والأمعاء ناهيك عن أولاد عم الناس الكبار في السن مرض الضغط والسكر والربو ، المريض منا وعندما يزور عيادة طبيب ما لأخذ العلاج ليتطبب من المرض أحيانا بل وصارت كثيرا وما أن تمر أيام لأخذه ذلك العلاج الذي وصفه احد الأطباء لن يرى نتائج مثمرة لذلك يسعى إلى طبيب آخر وعندما يشرح له الحال وما جرى وما كان عند الأول نلاحظ أن الطبيب الثاني وأول ما يقوم به هو رمي الادوية التي وصفها له الطبيب الأول إلى القمامة لأنه سيكتب للمريض وصفة طبيبة جديدة ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد بل لربما يتكرر السيناريو من جديد وعند طبيب ثالث ويبدو للسؤال فروعا كثيرة منها ما يتوارد الى الأذهان هل الطبيب الأول درس الطب في خان التمر والثاني درسه في القورية والثالث درسه في سوق الحصير أو ليست المناهج جميعها واحدة في كل الأسواق قصدي في كل الكليات أم في الأمر اختلاف لأنها إذا كانت واحدة يبرز سؤال جديد لماذا هذا الاختلاف في التشخيص هل في القضية شيء من المزاجية والكيف فقد يكون الطبيب الأول ميال هكذا من الله نحو نوع من الادوية والعلاجات والثاني يفضل صنف آخر منها والثالث يحب ويرغب في أخرى لأسباب دكتورية لا يعلم بها إلا الراسخون في العلم ام هي قضية صناعة الدواء الغير مضبوطة لان معامل صناعة الأدوية صارت أكثر من معامل صناعة البلوك بعد أن تعلم الجميع( الخبطة ) ام المستوردة منها وهي من الدرجة الأدنى او حسبما يشاع ويقال أو هناك صلات قرابة لا نراها نحن الغير اطباء بين الدكاترة والأدوية فطبيب من عشيرة البنسلين وآخر هو من اخوال الباراسيتول وطبيب آخر من أعمام التينورمين وهلم جر وسؤال أخير صغير عن حالة ظهرت في زمن الديمقراطية الطبية هل من الممكن تشخيص مرض ما والطبيب يتكلم مع خمسة أو أربعة مرضى في نفس الوقت إذ صار الحال عندنا هكذا هذه الأيام فما أن يزدحم مرضى على طبيب ما حتى يبدأ سكرتيره بإدخال المرضى مجتمعين وكأنهم جاءوا إلى العيادة للانتخابات او ليقضوا وقتا طيبا ويلعبوا لعبة المحيبس مع الطبيب وعذرا اقول حتى الحيوانات تفحص فرادى فلماذا نفحص بالجملة ؟.
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP