في عام 1975 حين بدأ الرئيس مام جلال ورفاقه مرحلة جديدة من نضال الكوردايتي وأسسوا الاتحاد الوطني الكوردستاني، قاموا بصياغة الخطوط العامة لأفكار الاتحاد وبشكل واضح.
وفي ذلك الحين كان هناك حوار مكثف بين الرفاق في الهيئة التأسيسية كي يتوصل الاتحاد الوطني الى إستراتيجية تقدمية وديمقراطية وكوردية في سبيل خدمة شعب كوردستان ومواجهة ظلم السلطات العراقية وجرائمها وبما يمكنه من ان ينقل شعب كوردستان من مرحلة اليأس الى عصر جديد من النضال وبهذه الآمال أوقد شعلة الأمل في ظلام ليالي اليأس.
الرئيس مام جلال وفي بيان (الاتحاد الوطني الكوردستاني لماذا؟) جمع الآمال والتطلعات والأسئلة والأجوبة وجعلها دليلاً للاتحاديين، وبات البيان في جيب البيشمركة واعضاء الاتحاد الوطني حيث حدد ايضاً هويّة الإتحاد الوطني ومهامه النضالية.
واضح بانه في كل مرحلة سياسية هناك اسئلة جديدة تلوح في الأفق والأجوبة الاتحادية يجب ان تكون على مستوى المهام والظروف الجديدة، والمرحلة الجديدة لمجتمع كوردستان تتطلب اسئلة وأجوبة جديدة.
في جميع محطات إنتخابات اقليم كوردستان والعراق والمناسبات الجماهيرية الاخرى فإن رفاق وكوادر ومخلصي الاتحاد الوطني يعرضون علينا هذه الاسئلة: ؛ماذا لدى الاتحاد الوطني لمستقبل كوردستان؟ وما هي خططه ورؤاه لمختلف القضايا؟
نعم ان الاتحاد الوطني يمتلك تاريخا مشرقا ومكتسبات واضحة وقافلة طويلة من الشهداء ونضالا في جميع المجالات الفكرية والسياسية لنصرة القضية المشروعة لشعبنا، وقدم الاتحاد لكوردستان قائدا كبيرا مثل مام جلال وكان مبادرا في العديد من المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية، لكن لا تزال هناك الكثير من الاسئلة تحتاج الى أجوبة فيما يتعلق بما يمتلكه الاتحاد الوطني من أجل المستقبل و الاجيال القادمة؟
وفي الوقت ذاته ماهي المشكلات التي تواجه الاتحاد الوطني في الواقع؟
وكيف يمكنه تجديد نفسه على جميع المستويات؟
ويسأل الاتحاديون ومن حقهم، كيف وبماذا يمكن نصرة مشروع الاتحاد الوطني واستراتيجياته لـ(السلام وحقوق الانسان وحق تقرير المصير)؟
إن الاسئلة التي توجه لنا ونحن نناقشها داخل الاتحاد الوطني هي اسئلة مشروعة، والاتحاديون يسألون أنفسهم هذه الاسئلة ويبحثون عن الاجابات التي تحقق الاستمرار على طريق النضال الممتد من 4 عقود وفي الوقت نفسه تحدد آفاقا واضحة لمستقبل شعبنا. ومن أجل ذلك نحتاج الى حوارات مكثفة لنفكر معا باستراتيجية غنية وفاعلة لتوضيح غاية وهوية الاتحاد الوطني السياسية والاجتماعية بشكل افضل للجميع.
بكل إعتزاز وفخر فإن رفاقي في المكتب السياسي والمجلس القيادي كلفوني بمهمة تنظيم ملتقى الاتحاد الوطني لتحديد سياسات ورؤى الاتحاد الوطني في هذه المرحلة الجديدة في جميع المجالات وانا ادعو رفاقي جميعاً ان نتعاون معاً لنقوم معا بتنفيذ هذه المهمة الحزبية.
(ملتقى الاتحاد) الذي نهدف وبحماس الى انجاحه على أعلى المستويات سيكون ملتقى للاتحاديين، للتجديد والاصلاح وتقوية كيان الاتحاد الوطني على جميع المستويات.
أيها الرفاق، نعم، كان المؤتمر الرابع تحت مسمى مؤتمر التجديد وتم اجراء بعض التجديد والتغيير في التشكيلات والشخصيات، لكن مع الأسف ولعدة أسباب لم يصبح المؤتمر الرابع عاملاً لإجراء تجديد جوهري وحقيقي في فكرنا ورؤانا السياسية لمستقبل الاتحاد الوطني وبلدنا، لذلك من الضروري ان تكون المهمة الرئيسية لهذا الملتقى هي التجديد الجوهري والحقيقي والاهتمام بهذه المهمة، وهي بقدر كونها مهمة حزبية فهي وطنية وأخلاقية أيضا، لان وجود اتحاد وطني قوي هو ضمانة لحماية الحريات وتحقيق مطالب الشعب وهذا مؤشر على الوفاء والتقدير لنضال الشهداء ولمن قدموا التضحيات وبذلوا الجهد في تاريخ نضال الاتحاد الوطني والكوردايتي.
هذا الملتقى هو نداء وطني لبحث الواقع الراهن للاتحاد الوطني وهويته وتجديد الخطاب السياسي والاجتماعي ليكون قادرا على اداء المهام التي تقع على عاتقه برؤية جديدة والعمل بشكل افضل لخدمة شعب كوردستان وارضه وذلك من أجل غد افضل وكوردستان عامرة للجميع دون تمييز.
وفي هذا الاطار فإن (ملتقى الإتحاد) يريد بحث عدد من المسائل الحزبية المهمة في حاضر ومستقبل حزبنا، وبحث مستلزمات مجتمعنا ومشكلاته، والتجربة السياسية لشعبنا، لان المستجدات والمتغيرات في المجتمع والعصر على مستوى كوردستان وما حولها تتطلب مزيدا من الجهود، فنحن بحاجة الى رؤية جديدة ومبادرة إتحادية في جميع المجالات.
ايها الرفاق، اقولها لكم بصراحة:
نحن في الاتحاد الوطني ومنذ مدة نعاني عددا من المشكلات المختلفة والتي كلفتنا الكثير في أحيان كثيرة وان لم نعمل بجد وإخلاص في المستقبل على معالجة هذه المشكلات فإننا قد نواجه مشكلات أكبر، فضلا عن أن الوضع الجديد للمجتمع والظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المستجدة أفرزت تساؤلات ومشكلات ومهام ومتطلبات جديدة وهو ما يفرض علينا ألا نتردد في الحوار والتغيير لتحديد النواقص وايجاد الحلول، لذلك نحن نرى ان الحوار الصريح والواضح داخل الاتحاد الوطني يحفظ الروح الرفاقية بيننا ويوظف افضل الآراء والافكار في خدمة البدء بنضال جديد.
أيها الرفاق.. هذه المقالة هي للتعريف بطبيعة ملتقانا وفي الوقت نفسه دعوة لجميع الرفاق داخل وخارج الوطن للمشاركة بشكل فاعل في إغناء غايتنا بتنمية وتجديد الخطاب السياسي والفكري للاتحاد الوطني في العقد الثالث من القرن الحالي، القرن الواحد والعشرين.
هناك أكثر من نافذة ووسيلة متاحة لطرح آرائكم خدمة للملتقى وكي نفكر معاً من اجل الاستراتيجية الجديدة للاتحاد الوطني. ومع هذه الاهداف المباركة نأمل إتخاذ الاجراءات المطلوبة ليكون ملتقى الاتحاد ملتقى لجميع الإتحاديين.
الرفاق الاعزاء..
تفضلوا ومن خلال هذه المقالة لنبدأ حملة واسعة معا، مع ذوي الشهداء الابرار، البيشمركة والمناضلين الحزبيين والطلبة والشباب، الشباب والشابات، المثقفين والكتاب والاكاديميين واعضاء واصدقاء الاتحاد الوطني، الشخصيات الدينية والاقتصادية والرياضيين، ونعمل لجعل الملتقى مناسبة للحماس الحزبي الحقيقي من اجل تحقيق اهداف بعيدة المدى لحزب الرئيس مام جلال.
أود أن يشارك جميع الرفاق في تحديد سياسة ورؤية الاتحاد.
كما انني وفي هذه المقالة أريد أن اعرفكم على منصة ملتقى الاتحاد، حيث ستكون هذه المنصة جسرا للتواصل بيننا، لنجمع اكبر كمية من الرؤى والمشاريع والأفكار لطرحها في يوم ملتقى الاتحاد والذي سيتم تحديد زمان ومكان عقده قريبا.
https://forum.kurdpuk.org
الى اللقاء حتى يوم ملتقى الاتحاد... و الى أمام
قوباد طالباني
المشرف على مكتب سكرتارية الرئيس مام جلال
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP