ياسفر الإنسانية المقهور في حلبجة
دعني اكتب عنك حرف اخضر يضيئ حزنا احمر
كي تشتعل الكلمات لتغدو شقائق النعمان
اجلالا لركب الشهداء
ياسفر الإنسانية المختنق
بهواء اساطير الظلام
ظلام اقبية مديرية الامن العام
لماذا كانت فوهة الاحلام دائما ضيقة وقصير حد اللعنة ؟
لماذا تساقطت قرارات القيادة اللاحكيمة على رؤوس أطفال ؟
كل ذنبهم انهم ولدوا كرد!
حين كان الفجر لا يشير الى احد (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ)*1
كأن الزمان بدون وقته يضيء
وحده الموت يشير الى الموت
يتلوى مثل افعى فوق سماء المدينة
باحثا عن نسمة هواء لن تمت بعد
كانت الطائرات هناك تدور مثل دولاب الهواء
ومن بيوت الطين خرج الناس يتلون ادعية الصباح
الزمان كتاب متعدد الوجوه
راح الماء يركض والصمت في اثره
لماذا لحظة الغدر سريعة؟
فلم يسمع سوى صرخات ريح مطعونة في خاصرتها
واختلط الموت بطحين الفجيعة
فر التاريخ مشرج الانفاس عبر الاودية
تجلس حلبجة كل يوم الى شهدائها لتشم نوروز الحرية
وتتفحص احلامهم التي تزهر نرجسا معطر بالعنفوان
حلبجة اية اهة ستجلي عنك بياض الحزن
ففي القلب حروف طينية لن تجف
وفي الايادي لوعة الوداعات
سلاما على شواهد قبورك حلبجة
سلاما على ربيعك حلبجة
سلاما على حلبجة الشموخ والنصر ...
*1 اية 17 من سورة التكوير
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP