عندما نفقد الزهور

في العزاء
تنحني الرقاب خشوعاً
عند المساء...تنشف الدموع
مترددة الايادي نفحة واجب او عطاء
او عون عزيزٌ فاقد عزيز و *ملكوم* 
الكل يبكي، العيون تبكي ،الصمت يبكي
حتى الجدران تنوح الوحدة والالم
مخلفات الراحل يتيمة الوجود
اسماله ، عدة العمل ، وصدى كلماته
وبضع من دنانيره الممزقة
خزان ملابسه افرغت 
رحمة لذكراه
توالت الحِكٓم ، نسيانه ارحم
ذكراه في القلوب دون الالسن
بَعده تناثر الاولاد بين حواشي حوشه الصغير
اكبرهم ما اروعه والاوسط كالطود حزنه
اصغرهم كجذع شجرة قد انكسرت
مالت اوراقه بتروٍ نحو الارض
كطير تائه مكسور الجناح 
هو الاوحد مالت سيماه روح الفقيد
وشاعت وجهه نور صفاء ميراث الفراق
كأن من مات قد اخلفه وقفة حضور 
وشاهد على قلوب المعزين
بجبين ناصع يدر العفو دون كلمات
مكسور الفؤاد مثلوم الوجود
مجروح بكل اشلائه 
ممزق الاطراف دامي الجسد والروح
يأن من ثقل نسائم الريح
يجثو بعينيه يمعن بين راحة يديه
ذكريات امسٍ قد تلاشت
غابت وانطوت خلف جدران عالية
يصعب تسلق فحواه
يسهل ان ينكمش المرء كي يتكور 
راجعاً مستسلماً صاغراً كأسير حرب
بين اضلع ذكرى من انجبه بالامس
عسى ان تدفأه ذكراه او بضع ذكريات