رسالة إلى كاملات العقل والدين

                                 
                 
(انا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)                  
متى استنقصتم النساء وقد خلقهن ربهن كاملات في اجمل تقويم                                             
ان الشرح والتفسير الخاطئ للمفاهيم الاجتماعية ينتج افكارا مختلة وبالتالي سلوكا اجتماعيا اكثر اختلالا، ولذلك أرى أن من الواجب مراجعة بعض المفاهيم المؤثرة والفاعلة في المجتمع للتحقق من صحة فهمنا لها وأسباب النتائج الناجمة عنها حتى نبني على أساسها افكارا صحيحة وسلوكا اجتماعيا سويا .     
من الثابت ان كل العبر و القيم الاخلاقية والاجتماعية والفكرية جاءت لتدور في فلك خدمة الإنسان وحفظ كرامته الذي أكرمه الله                                
 ان إحدى المشاكل التي نواجهها في تراثنا وقيمنا هي استمرار بعض المفاهيم والقيم البالية من العصور البائدة مستغلة بعض الاقتباسات الدينية المقدسة عند المجتمع لتترسخ رسوخ الدين ولا جدال فيها عن طريق إطلاق تفاسير وشروح خاطئة لبعض تلك الاقتباسات الدينية بصورة لا تؤدي في النهاية وظيفتها اللتي جاءت نعمةً للانسان وحفظاً لكرامته وليس انتقاصاً ممن خلقهن الله في أحسن تقويم.

  لا اتردد في ان ارى ان التفسير والفهم الوحيد لهذه الاقتباسة الدينية والذي يليق بالواصف الذي اكتمل فيه مكارم الأخلاق وبالموصوف التي اكتمل فيها الخلق في أحسن تقويم، بان المقصود من هذه الاقتباسة الإشارة في النقص في أمور شرعية وفقهية وهذا ما شاء خالقها في اكتمالها بهذه الصورة، وليس ان تكون اساسا للسلوك والتعامل الاجتماعي الذي أدى إلى نتائج سلبية في فهمنا لمسألة الكرامة الإنسانية بشكل عام وكرامة المراءة بشكل خاص .

ومما زاد المشكلة تعقيدا ان هذا الفهم الخاطئ وبالتالي الفكر الخاطئ والسلوك الاجتماعي غير السوي ترسخ عند الكثير من النساء أنفسهن وتقبلنها لصبغتها الدينية.                                        
سيدتي انتي كاملة بذاتك وليس بكمية الحلي والمصوغات التي تعلق على جسدك في زفافك  امام حشد من الناس وكأنك تزدادين اكتمالا بعد كل قطعة تتلو قطعة أخرى تعلق على جسدك الكامل في أحسن تقويم.