الاتحاد الوطني الكوردستاني يشارك في المؤتمر الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة

بالزغاريد والتصفيقات الحارة والترحيب منقطع النظير، احتفت نساء الأصالة والمعاصرة اللواتي حضرن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، بالضيفات اللواتي يمثلن ثلاث دول شقيقة، ويتعلق الأمر بالسيدة خولة جليلة -اتحاد اللجان النسائي (حركة فتح) فلسطين، والسيدة فريال عبد الله الاتحاد الوطني الكوردستاني، والسيدة مودة عمر حاج التوم سفيرة السودان لدى المملكة المغربية.
من جانبها، السيدة خولة جليلة، ثمنت مختلف الأوراش الإصلاحية التي تشهدها المملكة المغربية، خاصة ما تعلق بالارتقاء بمكانة المرأة، إذ لا تنمية ستتحقق دون إشراك فعلي للمرأة. كما أن شعار المؤتمر الوطني للمنظمة أي “التمكين الشامل للمرأة أساس التنمية والمساواة” يعكس هذا التوجه الرائد على المستوى العربي، تضيف جليلة.
ذات المتحدثة أشارت إلــى عمق ورمزية المكانة التي تحتلها فلسطين في قلوب المغاربة، وحب الفلسطينيين للمغرب وأهله، معبرة إلى توق أبناء فلسطين المستمر رجالا ونساء صغارا وكبارا إلى الحرية. وبالمقابل، اعتبرت السيدة جليلة على أن تجربة النساء المغربيات من التجارب الملهمة للنساء الفلسطينيات لبناء مجتمع فلسطيني يرتكز على مفهوم حقوق الإنسان ودولة فلسطين التي تنبذ التمييز ضد النساء، مضيفة بالقول: “نأمل جدا في تقوية واستمرارية التعاون بين اتحاد اللجان النسائي (حركة فتح) فلسطين ومنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، وأتمنى كامل النجاح لأشغال المؤتمر”.
ومن موقعها السيدة فريال عبد الله، عبرت عن تمنياتها بنجاح هذه المحطة التنظيمية التي تشكل أحد مداخل خدمة قضايا المرأة وتترافع عن حقوقها، مشيرة إلى أن مسار النضالي طويل من أجل تحقيق كل الانتظارات والطموحات في مختلف المجالات ذات الصلة بالشأن النسائي.
وعبرت عن متمنياتها بأن يخرج المؤتمر بتوصيات تنصف المرأة ومختلف القضايا التي تهمها.
وعرجت المتحدثة على تجربة الاتحاد الوطني الكوردستاني في مجال التشريع والترسانة القانونية التي ترتقي بمكانة المرأة، مؤكدة على أن المرأة في كوردستان خاضت نضالا مستمرا من أجل القضايا النسائية العادلة، خصوصا بعدما تم تشكيل حكومة وبرلمان الإقليم قبل سنوات مضت.
السيدة مودة عمر حاج التوم، عبرت عن سرورها بحضور ما اعتبرته عرسا ديمقراطيا لوضع اللبنات الأساسية من أجل تمكين المرأة المغربية، هذه الأخيرة التي تتمسك بأصالتها في تطلعها نحو المعاصرة، ونوهت بهذا الحماس القوي الذي طبع افتتاح أشغال هذا المؤتمر النسائي.
وفي سياق متصل، تحدثت السيدة حاج التوم، عن عدد من منجزات المرأة السودانية وريادتها عبر التاريخ (أول برلمانية عربية كانت من السودان، أول قاضية عليا كانت من السودان)، مبرزة نضال المرأة السودانية وعموم الشعب السوداني في الوقت الراهن لرفع المعاناة عنه، مع تطلع كبير للدعم والمساندة من طرف الدول الصديقة والشقيقة وعلى رأسها المملكة المغربية.