ذكرى انتفاضة ابناء كركوك وتحريرها من براثن البعث المقبور

يستذكر ابناء كركوك بكل فخر واعتزاز ذكرى انتفاضتهم المباركة وتحرير مدينتهم في مثل هذا اليوم العشرين من آذار من العام 1991 من دنس النظام البعثي المقبور واجهزته ومؤسساته القمعية التي لطالما اذاقت الكركوكيين الظلم والجور.
ففي العشرين من اذار العام 1991 توجت انتفاضة شعب كوردستان المباركة التي انطلقت شرارتها الاولى من مدينة رانية بوابة الانتفاضة  لتنتشر كالنار في الهشيم في جميع المدن والقصبات والقرى الكوردستانية، بتحرير مدينة كركوك، حيث انتفض اهالي كركوك بوجه الظلم والطغيان في انتفاضة جماهيرية عارمة زحفت بسرعة الى جميع مناطق كركوك، بمساندة قوات بيشمركة الاتحاد الوطني الكوردستاني.
وتمكنت الجماهير المنتفضة في كركوك مع قوات البيشمركة التي كثف النظام البائد قواته فيها وصعد من إجراءاته التعسفية بشكل غير مسبوق تشبثاً بما قام به خلال العقود الماضية من محاولات لتغيير واقع المدينة الديموغرافي وسلبها من أحضان كوردستان، تمكنت من طرد ازلام النظام البعثي المقبور وتطهير المدينة من مؤسساته القمعية، لتكتحل عيون ابناء كركوك برؤية شمس الحرية وان يتنفسوا الصعداء، بعد زوال اعتى نظام دكتاتوري شوفيني جثم على صدورهم سنوات طوال وارتكب بحق ابنائها ابشع الجرائم التي تمثلت بعمليات الانفال والاعتقالات العشوائية والاعدامات والتهجير القسري، كما انتهج سياسات التمييز العنصري والتغيير الديموغرافي ورحل الالاف من العوائل الكوردية عن كركوك بهدف طمس الهوية الحقيقية لكركوك.
انتفاضة جماهير كركوك في العام 1991 وتحريرها من براثن الدكتاتورية، شكلت واحدة من اروع الملاحم التي ستظل خالدة في السفر البطولي لتأريخ كركوك كما انها كانت صرخة مدوية بوجه الظلم والطغيان.

تحرير كركوك في مثل هذا اليوم من آذار العام 1991 انهت حقبة مأساوية وسوداء من حكم جلاوزة البعث المقبور، كما انها كانت رسالة مدوية وحازمة مفادها ان الكورد لن يقبلوا بالظلم والطغيان ابدا وهم مستعدون للتضحية بكل شيء من اجل التحرر من براثن الطغيان ونيل الحرية والديمقراطية مهما طال الزمن.