رحيل فقيد الامة الرئيس مام جلال اثار حزنا والما كبيرين في قلوب ابناء شعب كوردستان والشعب العراقي عامة، فالعراقيون على اختلاف انتماءاتهم ومذاهبهم وطوائفهم توحدت مشاعرهم لفقدان قائد تاريخي استطاع ان يقصر المسافات بين جميع المكونات ويوحد كلمتهم في احلك الظروف وينزع فتيل ازمات عصفت بالبلاد الواحدة تلو الاخرى بعد ان تحرر العراق من قبضة دكتاتورية مقيتة تركت الدمار والخراب عنوانا لهذا البلد.
الرئيس مام جلال القائد والمناضل الكبير لعب دوراً بارزاً وكبيراً في خلق بيئة سلام ووئام وعمل جاهداً من اجل معالجة جميع المشاكل في العراق واقليم كوردستان ملقيا على عاتقه مسؤولية تعزيز السلام والتعايش والالفة وتماسك النسيج الاجتماعي ايمانا منه بضرورة ضمان حقوق المكونات المتعايشة في هذا البلد ورفع الغبن عن اي مكون او طرف كان، وتحقيق الرفاهية والعيش بسلام للجميع.
الرئيس مام جلال كان قائدا وسياسيا ودبلوماسيا يشار له بالبنان، وكان له دور مشرف في جميع المحطات والمراحل النضالية٬ وكان له دور القائد الحكيم المحنك في وضع الحلول والمعالجات للمشاكل والازمات، اضافة الى دوره البارز والمشهود في العراق الجديد بعد العام الفين وثلاثة، فقد كان بمثابة المظلة التي احتضنت جميع الشرائح والمكونات العراقية في فترة عصيبة كان يمر بها البلد.
فالرئيس مام جلال شخصية هامة ومؤثرة في العراق والمنطقة وتمكن من خلق الوئام بين المكونات وعمل على تكريس الاستقرار السياسي في البلاد من خلال تمكنه من معالجة الخلافات وان يكون صمام امان لجميع العراقيين.
رحيل هذه الشخصية الفذة التي عرفته الاوساط الدولية والاقليمية والعالمية كمناضل كبير وسياسي محنك ومثقف من طراز فريد ونادر دافع عن قضية شعبه ومساعيه لنيل حقوقه الى جانب تبنيه قضية الشعب العراقي عموما وبناء العراق الجديد ترك فراغا كبيرا، وكان رحيله رحيلا ملئ القلوب بالحزن والاسى، الا انه يظل حيا بتاريخه وكتاباته وسياساته ومواقفه النبيلة التي لن تمحى من الذاكرة بل تبقى نبراسا ينير درب الاجيال القادمة.
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP