كركوك.. مراسيم مهيبة في الذكرى السابعة لرحيل فقيد الأمة الرئيس مام جلال

کوردستان
21:58 - 2024-10-03

جرت مساء اليوم الخميس 3/10/2024، مراسيم الذكرى السابعة لرحيل فقيد الأمة الرئيس مام جلال، في مدينة كركوك، بحضور بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ورئيس الجمهورية الدكتور عبداللطيف جمال رشيد وممثل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني والسيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد وقوباد طالباني نائب رئيس وزراء اقليم كوردستان، وكبار المسؤولين الحزبيين والحكوميين والشخصيات السياسية والاجتماعية.
بدأت المراسيم بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الرئيس مام جلال وشهداء العراق وكوردستان مع عزف النشيدين الوطني العراقي والقومي الكوردستاني، ثم تليت آي من الذكر الحكيم، كما عرض فيلم وثائقي عن محطات حياة الرئيس مام جلال.
بعد ذلك ألقى ريبوار طه محافظ كركوك كلمة ترحيبية قال فيها: "كركوك تحتضن اليوم ذكرى رحيل قائد سخر جل حياته للحرية والتعايش في العراق، وينبغي لنا أن نتعلم منه ونواصل السير على نهجه".
وأضاف محافظ كركوك: "اليوم العراق واقليم كوردستان عامة ومحافظة كركوك بشكل خاص، أحوج ما يكون الى السياسة الحكيمة للرئيس مام جلال، وواجبنا أن نعمل وفق سياسة باقة الورد على خدمة المواطنين والاعمار، وفي الوقت نفسه أطمئن جماهير كركوك أن سياسة الحكومة المحلية ماضية على نهج الرئيس مام جلال، والمتمثلة في تقديم الخدمات وترسيخ التعايش".

رئيس الجمهورية: كان مام جلال قائدا ملهما وسياسيا نزيها
من ثم ألقى رئيس الجمهورية الدكتور عبداللطيف جمال رشيد كلمة سلط فيها الضوء على الدور الكبير لفقيد الأمة في بناء العراق الجديد وترسيخ التعايش فيه، ولاسيما في محافظة كركوك.

ودعا رئيس الجمهورية، خلال كلمة له في الحفل التأبيني، الكرد والعرب والتركمان للعودة إلى حكومة كركوك المحلية في إطار مبادرة وطنية خدمةً لأهالي كركوك ولجعلها مدينة للسلام والتعايش السلمي.
وأضاف رئيس الجمهورية أن مام جلال كان يری كركوك، مدينة كردية، وعربية وتركمانية، ومسيحية، ويؤمن بأن مصيرها يُحسم وفق الدستور والحل السلمي والإجماع الوطني بين جميع الطوائف، موضحًا أن رئاسة الجمهورية، تنظر إلى قضية كركوك بنفس رؤية مام جلال لها.

وفي ما يأتي نص كلمة رئيس الجمهورية:



"بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأخوات الأعزاء
نجتمع اليوم لنستذكر معاً مرور (٧) سنوات على رحيل فقيدنا الكبير مام جلال.
ومن الواضح للجميع أن هناك عدداً قليلاً جدا من القادة العظام مثل مام جلال في تاريخ الأمم.
لقد كان قائداً ملهماً في المجالات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية كافة، ومحبوباً من الشعب وسياسياً مخلصاً ونزيهاً، بالاضافة الی کونە دبلوماسياً عظيما، ولديه علاقات واسعة وقویة علی المستویين المحلي والدولي ومع كل هذه الصفات النبيلة، فقد كان مثقفا بارزاً.
لقد كرس مام جلال معظم حياته للقراءة والتاريخ والأدب والصحافة والحديث عنه وعن ذكراە لا يكتمل بمقال أو بتأليف بضعة كتب.
 إن الحياة السياسية لهذا الرجل العظيم مليئة بالخبرات ودروس النجاح والمواقف الوطنية الرفيعة.
كان الرئيس مام جلال قائدا تاريخيا كبيرا في المنطقة ولا يمكن ملء الفراغ الذي ترکە بسهولة، لقد ضحى مام جلال بحياته من أجل الحرية في كردستان، والتحرر الوطني للشعب العراقي والقضاء على الدكتاتورية.
كان مام جلال مؤمنا بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحماية حقوق المرأة والعدالة الاجتماعية، كما كانت مسیرته مفعمة بالتآخي، ومُحباً لشدة الورد التي يمثلها تنوع مكونات الشعب العراقي.
 لقد كانت مسیرة مام جلال مسیرة للتطور الاجتماعي والجماهیري والايمان بمبدأ الحرية.
الیوم ونحن نستذكر رحيل الرئيس مام جلال في كركوك، فإن بلادنا بحاجة إلى سياسته في حل المشكلات، لقد خصص مام جلال جزءا كبيرا من نضاله لقضية كركوك ونظر إليها بمنتهى الجدية وبحكمة وطنية واسعة، وبالإضافة إلى اعتبار نفسه ابناً لكركوك، فقد كان يطالب دائما بسياسة الأخوة والسلام والتعايش السلمي في كركوك.
وبالنسبة لمام جلال، كانت كركوك مدينة مهمة بما تمتلكه من امكانيات اقتصادية، فضلا عن تكوينها الاجتماعي الذي يمثل شدة ورد في البلاد.
كان یری مدينة کرکوك، مدينة كردية، وعربية وتركمانية، ومسيحية. ولحسم مصير كركوك كان يؤمن بالدستور والحل السلمي والإجماع الوطني بين جميع الطوائف.
اليوم في كركوك نستذكر الرئيس العظيم ویجب علینا جميعا أن ننظر إلى كركوك بنفس السياسة العقلانیة لمام جلال.
ونحن في رئاسة الجمهوریة، ننظر إلى قضية كركوك بنفس اعتقاد مام جلال، ونعد هذا اليوم التاريخي فرصة لإرسال رسالة أخوة ووحدة وتآزر إلى أهالي كركوك كافة.
أدعو في إطار مبادرة وطنية، جميع الإخوة الكرد والعرب والتركمان للعودة إلى حكومة كركوك المحلية لخدمة أهالي كركوك وجعلها مدينة للسلام والتعايش السلمي.
وکواجب دستوري ووطني، سنكون علی مسافة واحدة من أهالي كركوك وسندعمهم جميعاً.
 وفي الختام نؤکد على الوفاء لذكرى الرئيس مام جلال والانتصار لديمقراطية السلام والأخوة للجميع.
الرحمة لروح الرئيس مام جلال وجميع شهداء العراق".

بعد ذلك صعد هادي وهيا حسن العلوي الى المنصة وسردت هيا قصة تعرفها وأخيها على الرئيس مام جلال، من خلال والده حسن العلوي الذي كان صديقا عتيدا للرئيس مام جلال.
كما أقيمت جلسة حوارية عن دور الرئيس مام جلال في تعزيز التعايش المشترك بين مكونات كركوك،  أدارها الصحفي سوران الداودي وشارك فيها ثلاث شخصيات كركوكية وهم كل من: اسماعيل الحديدي شيخ عشيرة الحديديين، والشخصية التركمانية المعروفة نجاة حسن ود. دلشاد عمر الاستاذ الجامعي.
وفي ختام المراسيم ألقى السفير الدكتور محمد صابر رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني، كلمة باسم أسرة فقيد الأمة، تقدم فيها بالشكر الى الحضور وكل من ساهم في تنظيم المراسيم.
وأشار السفير الدكتور محمد صابر الى دور الرئيس مام جلال في بناء العراق الجديد، وكذلك جهوده في ترسيخ التعايش في البلد ولاسيما في مدينة كركوك، وقال: "لقد أشار الرئيس مام جلال في أكثر من مناسبة الى أن مشكلة كركوك أصبحت مشكلة سياسية بسبب السياسات التي مارسها النظام العفلقي، وقد كان لمام جلال رحمه الله الدور الكبير في التقريب بين مكونات كركوك وإنصاف جميع مكوناتها"، مؤكدا أن "سيادته كان يقدم المشورة الى الجميع بشأن كيفية التعامل مع قضية كركوك ومكوناتها وتحقيق التوازن في إدارتها".

أخبار ذات صلة

Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP