لطيف نيرويي: الاتحاد الوطني يريد خدمة المواطنين والشراكة الحقيقية في الحكم

يجدد الاتحاد الوطني الكوردستاني التأكيد على تنفيذ الوعود التي قطعها خلال الحملة الانتخابية لجماهير شعب كوردستان، كما يهدف الى أن تكون الحكومة الجديدة في اقليم كوردستان حكومة خدمية لا تميز بين محافظات ومناطق الاقليم، كما يواصل مساعيه من بغداد لحل مشكلة رواتب موظفي اقليم كوردستان.

نهدف الى حكومة خدمية
وحول هذه المسائل ومسائل أخرى هامة، تحدث لطيف نيرويي مسؤول بورد الاعلام للاتحاد الوطني الكوردستاني، للموقع الرسمي للاتحاد الوطني PUKMEDIA، قائلا: "الاتحاد الوطني الكوردستاني يريد أن تكون حكومة الاقليم الجديدة حكومة خدمية، تقدم الخدمات لجميع المناطق دون تمييز، كما من المهم بالنسبة للاتحاد الوطني أن يكون شريكا حقيقيا في الحكومة وليس كما كان في السابق".
وأضاف لطيف نيرويي: "نمط الحكم المستقبلي مسألة مهمة للاتحاد الوطني، كما يهدف الى تنفيذ جميع الوعود التي قطعها للمواطنين خلال الحملة الانتخابية، لأن جميعها تصب في مصلحة المواطن، ولا نعتقد أن تعارض أي جهة تنفيذ وعود الاتحاد الوطني، كما نهدف الى ضمان الاستقرار الأمني والاقتصادي في الاقليم".

رؤيتنا للشراكة تختلف عن الحزب الديمقراطي
وأوضح مسؤول بورد الاعلام قائلا: "المهم بالنسبة للاتحاد الوطني الكوردستاني هو نوع الحكومة، كما إن رؤيتنا للشراكة في الحكم تختلف عن رؤية الحزب الديمقراطي الكوردستاني، حيث نؤكد على ترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقية لبناء حكومة موحدة".
وفيما يتعلق بمباحثات الاتحاد الوطني مع الأطراف الأخرى بخصوص تشكيل الكابينة الحكومية الجديدة في الاقليم قال لطيف نيرويي: "الاتحاد الوطني أوكل مهمة المفاوضات الى فريق مختص له تجربة على صعيد الحزب والحكومة، ولأن نتائج الانتخابات أفرزت واقعا بحيث لايمكن لأي طرف تشكيل الحكومة لوحده، فهذا يجعل عملية تشكيل الحكومة أكثر تعقيدا، والاتحاد الوطني يريد أن تتمخض عن المفاوضات نتائج إيجابية، لذا لا نتسرع في تشكيل الحكومة، ولكننا نريد الإسراع في خدمة المواطنين وحل المشكلات".


حل مشكلة الرواتب
وحول مساعي الاتحاد الوطني الكوردستاني لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وحل مشكلة الرواتب مع الحكومة الاتحادية، قال مسؤول بورد الإعلام: "الاتحاد الوطني لم يتوقف عن جهوده في هذا المجال، وفريق الاتحاد الوطني في الحكومة الاتحادية ومجلس النواب يواصلون مهامهم بهذا الصدد، وعلى مستوى حزبي رفيع أيضا يواصل جهوده لحل مشكلة رواتب موظفي الاقليم".
وأوضح قائلا: "الاتحاد الوطني لم يتوان أبدا في الدفاع عن حقوق متقاضي الرواتب في الاقليم، فقد سجلنا دعوى قضائية في بغداد وننتظر قرار المحكمة، كما اتخذنا الاجراءات القانونية لتوطين رواتب الموظفين وفق قرار المحكمة الاتحادية العليا، وسنتخذ خطوات أخرى في المستقبل القريب".


الاعتراف بجرائم الإبادة الجماعية للإيزديين
وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الوطني الكوردستاني وجهوده لتعريف الجرائم ضد الإيزيديين كجرائم إبادة جماعية (جينوسايد) على المستوى الدولي، قال لطيف نيرويي: "الاتحاد الوطني عمل منذ البداية على هذا الملف، وبذل مساعي كبيرة عن طريق فرقه في الحكومة والبرلمان للتأثير على دول العالم وتعريف هذه القضية كإبادة جماعية، فضلا عن السعي لمعرفة مصير المغيبين منهم والتعويض المادي والمعنوي للمتضررين".
وبين قائلا: "كان للاتحاد الوطني الكوردستاني دور في إعمار سنجار وتعويض المتضررين، ولحسن الحظ اعترف البرلمان السويسري مؤخرا بجرائم الإبادة الجماعية للإيزديين وفي السابق اتخذت دول أوربية أخرى الخطوة نفسها، وكان للاتحاد الوطني الكوردستاني دور في ذلك".