رئيس الجمهورية يستقبل وزير الخارجية التركي

اكد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد رفض العراق لأي تدخلات تمس أراضيه. 
جاء ذلك خلال استقباله في قصر بغداد، اليوم الاحد، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان والوفد المرافق له. 
وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وبما يسهم في تطوير آليات التعاون في مختلف المجالات، حيث أكد رئيس الجمهورية رفض العراق لأي تدخلات تمس أراضيه، وضرورة احترام سيادة العراق وأمنه القومي واستقلاله.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أهمية التزام البلدين بأن لا يكون أي منهما منطلقا لتهديد أمن واستقرار الطرف الآخر، مبينا بأن العراق مستمر بتطبيق قرارات مجلس الأمن الوطني العراقي.
كما تم بحث التطورات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على المنطقة، والتأكيد على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوترات، ووقف التصعيد واعتماد الحوار البنّاء في معالجة المسائل العالقة بين دول المنطقة وبما يحقق السلم والأمن الدوليين.
وأكد رئيس الجمهورية أن العراق يتطلع إلى إقامة علاقات متطورة مع تركيا مبنية على الاحترام المتبادل، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين خلال زيارة الرئيس التركي العام الماضي إلى العراق، خدمة للمصالح المتبادلة للشعبين العراقي والتركي.
وأشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة مواصلة العمل المشترك والتعاون الإقليمي لمواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابي، وبما يحقق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. 
وبشأن التطورات في سوريا، أعرب رئيس الجمهورية عن أمله بأن تعمل الإدارة الجديدة في سوريا على حماية التعدد القومي والديني وتشكيل حكومة تمثل الجميع، وأن تحقق السلام والازدهار لجميع مكونات الشعب السوري، وضمان حمايتهم والحفاظ على حقوقهم في المشاركة السياسية وبما يعزز السلم المجتمعي ويحقق التطور والازدهار للأشقاء في سوريا.
بدوره، أكد وزير الخارجية التركي دعم حكومة بلاده لاستقرار العراق والحفاظ على أمنه واستقلاله، وأهمية مواصلة الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب، داعيا إلى تشكيل تحالف يضم العراق وسوريا والأردن وتركيا لمواجهة عصابات داعش الإرهابية والقضاء على بؤر تواجدها، وتجفيف منابع تمويلها وبما يضمن استقرار دول المنطقة، مشيرا في الوقت نفسه إلى العلاقات التي تربط البلدين، وحرص تركيا على دعم فرص التعاون والشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والمياه والبيئة، معربا عن أمله بالنهوض بمستوى العلاقات الاقتصادية إلى آفاق أوسع.