في الذكرى الـ47 لاستشهاد شاسوار جلال (آرام).. القائد والمفكر السياسي

کوردستان
12:03 - 2025-01-31

تمر علينا اليوم، الذكرى الـ 47 لاستشهاد القيادي شاسوار جلال الملقب بـ(آرام)، القائد والمفكر والسياسي اليساري التقدمي بكل معنى الكلمة, هذا الفيلسوف الكوردستاني الواقعي الذي عايش آلام ومآسي شعب كوردستان وعاش مدافعاً صنديداً عن حقوق هذا الشعب المضطهد.
تمكن الشهيد آرام خلال فترة وجيزة من احتلال الصفوف الأمامية ضمن المسيرة النضالية للشبيبة والطلبة، كان ذا شخصية هادئة ومتزنة، وصاحب أخلاق عالية وآفاق واسعة.
لقد كان الشهيد آرام صحفياً نشيطاً، وفي أعوام السبعينيات من القرن الماضي نشر العديد من المؤلفات والمقالات وخاصة في صحيفة (هاوكاري)، وكتب العديد من المقالات التحليلية حول الأحداث الجارية في تلك المرحلة، حيث كانت تنشر مقالاته وبحوثه في صفحة السياسة الخارجية في صحيفة (هاوكاري) ومن ثم صحيفة (براياتي) في عامي 1973 ـ 1974.
وفي الوقت الذي تعرضت فيه قيادة عصبة شغيلة كوردستان لهجمات ومداهمات النظام البعثي البائد، والتي اسفرت عن استشهاد بعض القادة وتعرض القسم الأخر للإعتقال، تمكن الشهيد آرام من تأدية مهامه على أكمل وجه وتحمل مسؤولية الحفاظ على تنظيمات وهيكلية العصبة.
وكان له الدور الكبير في وضع الأسس النظرية للثورة الجديدة لشعب كوردستان، وأحد المساهمين في كتابة النظام الداخلي لقوات البيشمركة، وتأسيس هيئة الخلايا المسلحة، وتعريف المناضلين في الثورة السابقة بالثورة الجديدة.
كما كان الشهيد آرام يقوم بكتابة البيانات وتوزيعها بشكل سري في مدن وقرى كوردستان، وقام بترجمة البيان التاسيسي الأول للإتحاد الوطني الكوردستاني الى اللغة الكوردية.
وفي الفترة التي توجه فيها الشهيد آرام الى جبال كوردستان، جعل من الكلمة تواكب أزيز الرصاص، ممتشقاً سلاحه من جهة والقلم من جهة أخرى، حيث وضع أول مطبعة  في منطقة قرداغ، من اجل طبع بيانات ومنشورات الثورة.
ولد الشهيد آرام في العام 1947، بمحلة حاجي حان في مدينة السليمانية، وانهى دراسته الإبتدائية في ناحيتي (ماوت وجوارتا)، أما دراسته الإعدادية فأكملها في مدينة السليمانية.
دخل الشهيد آرام كلية الهندسة في جامعة بغداد في العام 1964. لكن وبسبب مرض اصاب عينيه ترك كلية الهندسة والتحق بكلية التجارة، وأكمل دراسته فيها في العام 1970.
الشهيد آرام كان له دور فاعل وكبير في نشاطات اتحاد طلبة كوردستان، وكان أحد المؤسسين عصبة شغيلة كوردستان (كومله) في العام 1970، وشارك كممثل لسكرتارية اتحاد طلبة كوردستان في مؤتمر الشباب العالمي في موسكو العام 1974.
في العام 1976 وبعد اعتقال الشهيد شهاب الشيخ نوري ورفاقه، تسلم الشهيد آرام سكرتارية عصبة شغيلة كوردستان، من ثم توجه الى الجبال وانشأ أول هيئة مسلحة للثورة الجديدة، وكان الشهيد من الصحفيين الناشطين آنذاك وقد نشر العديد من المواضيع والمقالات المهمة وقدم خدمات جليلة لمسيرة الأدب والكلمة الكوردية.
في العام 1975 وبعد الاعلان عن تشكيل الاتحاد الوطني الكوردستاني، اثبت الشهيد آرام بأنه أحد القادة البارزين والفاعلين في هذا الحزب الجديد، وكان مستعداً لحمل السلاح والتوجه الى الجبل للتصدي للنظام البعثي القمعي، لكن الظروف في ذلك الوقت كانت تحتم عليه أن يبقى في المدينة ويشرف على التنظيمات السرية، وكان للشهيد آرام دور كبير في اعادة تنظيم الخلايا التنظيمية ودعم الثورة الجديدة لشعب كوردستان. في العام 1976 توجه الشهيد آرام الى جبال كوردستان وعمل على تطوير الثورة الجديدة، ووضع بذكاء كبير الحجر الأساس لمرحلة جديدة من مراحل الصمود، وانتخب عضواً في المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكوردستاني  في العام 1977، واستشهد في يوم 31/1/1978، في قرية (تنكيسر) التابعة لمنطقة قرداغ.

أخبار ذات صلة

Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP