العاشر من نيسان .. ذكرى اقتلاع جذور البعث من ارض كركوك

يستذكر ُابناء ُكركوكَ اليوم العاشرْ من نيسان واحدة ًمن اكثر ِالصفحات ِالمشرقة ِفي تأريخِهم وتأريخ ِمدينتِهم الشامخة شموخ َقلعتِها، والمتمثلة ِبتحرير ِمدينتِهم واقتلاع ِجذور ِ البعث ِالمقبور وجلاوزتهِ منها للابدْ، بعدَ ان جـَثموا على صدور ِابناء ِكركوكَ لعقودْ، مارسوا فيها شتى انواع ِالطغيان ِوالبطش ِمن خلال انتهاج ِسياسات ٍهوجاء كان هدفـُها الابرز ُ طمسَ الهوية ِالحقيقية لكركوك وتغييرَ ديمُغرافيتها، تنفيذا ً لاجندات ٍمقيتة للنظام ِالمقبور.

ابناءُ كركوكْ وهم يستذكرونَ بفخر ٍتحريرَ مدينتِهم في مثل ِهذا اليوم من العام ِالفين وثلاثة، يستذكرونَ ايضا كيفَ ان مدينــَتهـُم ظلتْ عصية ًبوجه  ِالدكتاتوريةِ لعقودْ رغمَ كلِ القمع ِوالجور ِوالاجرام ِالذي اقترفه النظامُ المقبور بحقها.

ففي مثل ِهذا اليومْ، العاشر ِمن نيسان العام الفين ِوثلاثة، وبعد ان اسـُقِط َصنمُ الدكتاتورية قبل يوم ٍفي ساحة ِالفردوس ببغداد، اقتـَلعتْ كركوك هي الاخرى  جذورَ الحكم ِالبعثي المبادِ وللابدْ، لتسدل  الستارَ بذلك على فصل ٍ ًاسود ٍفي تأريخِها، جثمَ على صدور ِ الكركوكيين لعقودْ، لم يروا فيها سوى الظلم ِوالطغيانِ والتنكيل ِوالبطش ِ،والذي لم يَفـُتْ من عَضِدهم يوما ًولم تـُزدْهمُ الا عزيمة  واصرارا ًبولادةِ فجر ٍجديد ملئهُ الاملُ والحرية.

العاشرُ من نيسان من العام ِالفين وثلاثة، واحدة ٌمن اكثر ِالصفحاتِ المشرقة ِفي تأريخ ِكركوكَ والكركوكيين، فهي انهتْ عقودا ًعجافْ من السياساتِ الهوجاء التي نالت ْمن البشر ِوالحجر ْفي هذه ِالمدينة التي استـُهدفتْ بسياساتِ التغيير الديموغرافي لعقود ٍبهدفِ طمس ِهويتِها الحقيقية والاخلال ِبتركيبتها السكانية.

تحريرُ كركوك في العاشر ِمن نيسان الفين وثلاثة، واقتلاع  جذور ِالبعث ِالمقبور وجلاوزته، محطة ٌمضيئة في سفر ِكركوك الخالدْ التي ضلتْ عصية ً على الدكتاتوريةِ.