انطلقت، اليوم الاربعاء ملتقى السليمانية بنسخته التاسعة، في الجامعة الأمريكية في السليمانية، حيث جمع أكثر من 700 شخصية من رؤساء الاحزاب والاطراف السياسية والمسؤولين الحكوميين وقيادات محلية ودولية مؤثرة لمناقشة التحديات الملحة في العراق والمنطقة والعالم.
وشارك السيد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ومحمد شياع السوداني رئيس الوزراء الاتحادي ونيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان ومسرور بارزاني رئيس مجلس وزراء اقليم كوردستان وقوباد طالباني نائب رئيس مجلس وزراء اقليم كوردستان والعديد من قادة الاطراف والاحزاب السياسية ممثلي الدول الاجنبية والاوربية في فعاليات الملتقى الذي يستمر لمدة يومين.
الدكتور برهم صالح: نواجه تحديات كبيرة
في بداية الملتقى القى الدكتور برهم احمد صالح رئيس مجلس ادارة جامعة السليمانية كلمة، رحب فيها بالحضور من كبار المسؤولين وقادة الاحزاب السياسية والضيوف من ممثلي الدول الاوربية والاجنبية للحوار حول الاوضاع التي تشهدها بلادنا والمنطقة، التي تمر بتحديات كبيرة ومخيفة، كما لدينا فرصة كبيرة للحوار والتفاهم لمعالجة المشاكل.
واضاف: هناك فرص كبيرة لكي نتجاوز مرحلة العنف نحو واقع جديد لاستغلال موارد بلادنا لتطوير الاقتصاد، المنطقة مرت بمآسي ومراحل عنف كبيرة ونحن الان مجتمعون هنا لمناقشة هذه التحديات وايجاد الحلول المناسبة لها.
السوداني: السليمانية مدينة الجمال والثقافة
من ثم القى رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني كلمة قال فيها: يسرنا اليوم ان نكون هناك لمناقشة التحديات الراهنة، السليمانية مدينة الجمال والثقافة والفن والتاريخ المشرف في مواجهة الديكتاتورية، والسليمانية اليوم مثل باقي مدن كوردستان ومحافظات العراق تعيش اجواء التنمية المتصاعدة وتحصد ثمرة الاستقرار والازدهار ضمن مسيرة ضحى من اجلها العراقيون جميعا ونحن نعتز بها اليوم.
واوضح: كان سعنيا مكرسا نحو هدف بارز هو العراق اولاً وهمنا الاول هو المواطن العراقي بكل مايحمله من طموج وارادة في الحياة والتقدم، ومن هذا الايمان الراسخ انطلقت منهجية عمل الحكومة، واكدنا على ضرورة اتمام مفردات البرنامج الحكومي.
وتابع محمد شياع السوداني: عاش شعبنا سنوات طويلة من الظلم والاضطهاد الكوارث ووقع ضحية الديكتاتورية والارهاب وتحمل تبعات الاقتصادي المشوه والسياسات المالية الخاطئة، واليوم بلادنا تنعم بالامن والامان وفي كل مدينة عراقية توجد ورشة عمرانية كبيرة لاتهدئ، ونحن نمضي نحو استكمال اهدافنا وركيزتنا الاولى وهي الانسان العراقي، ولهذا اولينا ملف تمكين الشباب رعاية استثنائية وعملنا على توفير فرص العمل وريادة الاعمال، والشباب هم سلاحنا الاول لمواجهة تحديات المستقبل، ونحن اليوم نخطو بكل ثقة لتحقيق تطلعات شعبنا وقدمنا خدمات كبيرة لمناطق لم تذق طعم الخدمة من قبل، ولم تكن كما كانت على منذ سنوات طويلة. واولوينا اهتماماً كبيرا بالمشاريع الصحية والطرق والجسور وتوفير الطاقة الكهربائية وتوسيع قطاعات توزيع المنتوجات النفطية بالاضافة الى تطوير قطاع الغاز.
وقال رئيس الوزراء: رفعنا شعار حكومة الخدمات لان العقد الاجتماعي بين المواطنين والحكومة يمكن في تقديم الخدمات، ومن غير المقبول ان يتحول التنافس السياسي الى طمر وطمس الاداء الحكومي ومن غير المقبول ان يتعرض الامن والسلم الاهلي الى اي تهديد، لن نقبل باي تدخل سياسي في شؤون الحكومة، العراق يحتاج الان الى اصلاح حقيقي ومهم بناء مستقبل مستقر، قدمنا خدمات كبيرة للمواطنين واستطعنا تطوير الاوضاع الاقتصادية في العراق. ولن نصبح طرفا في الصراعات السياسية ابداً، العراق يحاجة الى اصلاحات جرئية وشاملة.
وتابع رئيس الوزراء: الحكومة الحالية قدمت رسالة إيجابية للشعب العراقي بوجود مشروع إصلاحي ماضون في تأسيس مقومات الدولة القوية والانتخابات فرصة لدعم مشروع إصلاحي للعراق، وسأرشح في الانتخابات المقبلة، ونحن ماضون في تأسيس مقومات الدولة القوية.
نيجيرفان بارزاني: العالم يواجه تحديات مشتركة
من ثم القى نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان كلمة، اكد خلالها سعادته بالمشاركة في ملتقى السليمانية لتبادل الاراء حول الملفات الداخلية والاقليمية.
واضاف: ان العالم يواجه تحديات مشتركة وتغييرات كبيرة تغير طبيعة العلاقات الدولية والمعادلات السياسية، توسع الصراعات الاقتصادية سيكون له تاثيرات كبيرة على منطقتنا كالهجرة والارهاب والتغييرات المناخية وهذه التاثيرات ظهرت بشكل كبير في العديد من مناطق العراق.
وتابع: نحن في اقليم كوردستان نؤمن بضرورة التعاون والمساعدة ونعتقد بان المجتمع الدولي يجب ان يتحمل مسؤوليته تجاه الملفات الانسانية، كما نحن مسرورون بان نجد بعض بوادر السلام في منطقتنا وخاصة عملية السلام في تركيا، ونحن نؤكد دعمنا الكامل لانجاح هذه العملية لاننا نعتقد بان المشاكل تعالج فقط عن طريق الحوار والتفاهم والسلام، واينما كانت عملية سلام نجد شعب كوردستان يتوجه اليها بشكل سريع. ونامل ان تقوم الحكومة السورية بحفظ حقوق جميع المكونات وخاصة الكورد دون اي تمييز.
وقال نيجيرفان بارزاني: اقليم كوردستان اثبت دائما بانه عامل للسلام ويستطيع لعب دور كبير في تعزيز الاستقرار في المنطقة، ونؤكد التزام اقليم كوردستان بهذا الدور عن طريق تقوية علاقاتنا مع دول الجوار والدول العالم عبر حماية المصالح المشتركة.
واضاف رئيس اقليم كوردستان: ان تعاون حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية مع دول الجوار يستمر لاقرار السلام والاستقرار في المنطقة، ازدهار اقليم كوردستان كجزء من العراق هو قوة للعراق واثبتنا بان تهميش حقوق الكورد لن ينتج عنه اي شيء سوى الدمار والخراب، والماضي اثبت لنا ذلك، ومحاولات تهميش وتدمير شعب يعيش على ارضة منذ آلاف السنين لن يجلب السلام للمنطقة بل يضعها امام مصير مجهول ومخيف، وبعد كل ذلك الماضي المقيت حان الوقت لكي نعيش معا جميعا في المنطقة بكل اخوة وسلام واستقرار دائم.
وتابع نيجيرفان بارزاني: نؤكد التزامنا بتنفيذ الدستور العراقي الدائم، نعقد بان الدستور هو الضامن لحقوق جميع مكونات العراق دون اي تمييز، ونحن نشكر جهود رئيس الوزراء التي ادت الى تطوير وتقدم العلاقات بين اربيل وبغداد، ورؤيته هي التي ادت في تعزيز العلاقات وتذليل العقبات والمشاكل وهي الحل الامثل لمعالجة المشاكل وهي رؤية صحيحة، ونحن هنا نؤكد على ضرورة تفعيل المادة 140 الدستورية وسنستمر بالحوار مع الحكومة الاتحادية للوصول الى حل نهائي لجميع المشاكل يضمن حقوق جميع المكونات.
محمد الحسان: العراق لا يحتاج إلى بعثة أممية
أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان،اليوم الأربعاء، أن العراق يعيش اليوم واقعاً مختلفاً عمّا كان عليه في السابق، مشدداً على ضرورة الحفاظ على المكاسب التي تحققت خلال السنوات الماضية.
وقال الحسان: إن "العراق وصل إلى مرحلة لم يعد بحاجة فيها إلى وجود بعثة الأمم المتحدة، وهو ما يعكس تطور الوضع السياسي والأمني في البلاد".
وأضاف: أن "العراق مقبل على استحقاق دستوري مهم يتمثل في الانتخابات، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تعمل على دعم هذا المسار لضمان نجاح الانتخابات وتعزيز مسيرة التنمية والإصلاح".
واكد الحسان على أن "استقرار العراق يشكل عنصراً أساسياً لاستقرار المنطقة بأكملها".
ولفت الى أنه "اما ان الاوان ان يعيش سكان الشرق الاوسط بأمان واستقرار، وعلى مدار أربع قرون الوضع في المنطقة عبارة عن احتلال وتدخلات خارجية".
وأكمل، أنه "قبل سنوات بسيطة كانت الاطفال في العراق وغزة تقتل على مرأى ومسمع وانظار الجميع، فضلاً عن بيع نساء المكونات الاخرى ومنها الإيزيديين كسلع على يد عصابات متطرفة وهذا غير مقبول"، مؤكداً أنه " يجب ان تتظافر جهود الجميع لأطلاق العنان لواقع جديد".
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP