تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني اعاد الامل لجماهير شعب كوردستان

تأسيس الإتحاد الوطني الكوردستاني، حزب الشهداء والمناضلين، الذي تأسس في خضم ظروف عصيبة في الاول من حزيران العام  الف وتسعمئة وخمسة وسبعين، اعاد الامل لجماهير شعب كوردستان وبث الروح في نضال الحركة التحررية الكوردستانية لنيل الحرية والانعتاق من براثن الظلم والطغيان.
الاتحاد الوطني الكوردستاني ومنذ تأسيسه، حمل صولجان العنفوان الكوردي بيده واخذ على عاتقه قيادة الحركة التحررية الكوردية، عندما لم تكن ساحة النضال في ارض كوردستان تعرف غير بيشمركة وقادة هذا الحزب، وهم يتنقلون من جبل الى جبل ومن سهل الى سهل ليسجلوا واحدة من اشرف مآثر النضال والمجد.
 الاتحاد الوطني الكوردستاني ومنذ تأسيسه، عرف بحزب المآثر والإنجازات الخالدة، إنجازات كتبت بحروف من التضحية والنضال سطرها أبطال هذا الحزب وشهدائه الذين روت دمائهم الطاهرة أرض كوردستان الطاهرة وجبالها ووديانها، وباتت قبلة للمناضلين الشرفاء الذين ولدوا من رحم معاناة شعبهم.
 الأول من حزيران، يعتبر يوماً عظيماً في تاريخ شعب كوردستان، وتاريخ الحركة التحررية الكردية، فهو اليوم الوطني الذي اعلن فيه عن تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، قلعة التضحيات والنضال المستمر منذ تأسيسه، بقيادة الرئيس مام جلال ورفاق دربه.
الأول من حزيران يوم مشهود في تاريخ شعب كوردستان وثورته المعاصرة، حيث شكلت انطلاقة الاتحاد الوطني الكوردستاني مرتكزا أساسياً للحركة التحررية الكوردية ككل، سواء داخلياً أم خارجياً، واستطاع الاتحاد الوطني الكوردستاني بتميزه الفكري والسياسي والتنظيمي المسلح، أن يسطر لنفسه ولشعبه وقضيته العادلة تاريخاً مشرقاً وحافلاً بالعطاء المتميز، والمواقف البطولية على امتداد ربوع ارض كوردستان، وقدم خلال مسيرته آلاف الشهداء والجرحى في جميع الميادين والأزمنة والمواقع.
وفي العراق الجديد تمكن الاتحاد الوطني الكوردستاني من ترك بصمته على الساحة العراقية فقد كان دائما في طليعة القوى السياسية التي استطاعت احداث توازن بين جميع الاطراف بفضل السياسة الحكيمة لامينه العام الرئيس مام جلال الذي تقلّد قمة السلطة الدستورية لهذا البلد، حين تسنم منصب أول رئيس جمهورية منتخب وأول رئيس جمهورية كوردي في العراق.

لقد اضطلع الإتحاد الوطني الكوردستاني بدور فاعل في ترسيخ دعائم الديمقراطية والتعايش السلمي بين القوميات المختلفة في العراق، وطرح مفاهيم جديدة وثقافة جديدة مبنية على أسس ديمقراطية ، وذلك بفضل القيادة الحكيمة للرئيس مام جلال خلال تسنمه منصب رئاسة الجمهورية.

الاتحاد الوطني الكوردستاني سيبقى نبراسا ينير درب الحرية والسلام وماضيه تاريخ عظيم حافل بالامجاد وحاضره يزخر بالانجازات والانتصارات ليشق العنان لنضاله نحو المزيد من التطور والتقدم.