وزير البيئة: مواجهة النزوح الداخلي في العراق تتطلب حلولًا مستدامة وشاملة

أكد وزير البيئة الدكتور هه‌ لو العسكري، خلال مشاركته في جلسة "النزوح الداخلي: أسبابه المناخية والإنسانية" ضمن أعمال مؤتمر هامبورغ الدولي للاستدامة، أن العراق يمثل حالة فريدة في ملف النزوح، إذ شهد عودة أكثر من خمسة ملايين نازح بعد دحر داعش، لافتًا إلى أن التحدي الجديد يتمثل في تصاعد النزوح الناتج عن التغير المناخي.

وأوضح العسكري أن العراق واجه بعد عام ٢٠١٧ تحديًا إنسانيًا غير مسبوق، تمثّل بإعادة ملايين النازحين إلى مناطق مدمّرة، مشيرًا إلى أن الحكومة نفّذت خططًا لإعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار المجتمعي، بدعم من شركاء دوليين، وفي مقدمتهم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.

وفيما يخص النزوح المناخي، أشار وزير البيئة إلى أن أكثر من ٢٨ ألف أسرة نزحت حتى آذار ٢٠٢٥ نتيجة الجفاف وتدهور الأراضي، محذرًا من أن هذه الظاهرة بدأت تتجذر وتشكل تهديدًا للتماسك الاجتماعي والأمن الغذائي.

وبيّن أن الحكومة وضعت خطة استجابة وطنية ترتكز على دعم صمود المجتمعات الريفية، وتوطين الحوكمة المناخية، ومواءمة السياسات البيئية مع تحديات النزوح، بالتعاون مع وكالات أممية.

وفي ختام كلمته، شدد وزير البيئة على أهمية تعزيز التعاون الدولي لدعم العراق في مواجهة تحديات النزوح المناخي، مشيرًا إلى ضرورة توفير تمويل مستدام وتبادل الخبرات والبيانات، إضافة إلى تنسيق الجهود الإقليمية لإدارة الموارد بشكل فعال.