استبعد مستشار
رئيس الوزراء للشؤون الدستورية حسن الياسري، تأثير استقالة اعضاء المحكمة
الاتحادية على اجراء الانتخابات النيابية وبقاء الحكومة.
وقال الياسري, أنه
"لا تأثير مباشراً لاستقالة أعضاء المحكمة الاتحادية العليا ، كلهم أو بعضهم
، في إجراء الانتخابات النيابية المقبلة ، إذ يمكن إجراؤها من الناحية الدستورية
المجردة في وقتها المحدد، ولا طعن في شرعيتها. بيد أن ثمة تأثيراً غير مباشر لهذه
الاستقالة ، يتمثل بضرورة المصادقة على نتائج الانتخابات النهائية من قبل المحكمة
؛ ما يفضي بالضرورة إلى القول بصحة إجراء الانتخابات المقبلة من جهة ، وتعليق
العمل بها لحين المصادقة عليها من قبل المحكمة من جهة أخرى ، ولا تنافي بين الأمرين".
وأضاف،
"ومن هنا نجدد الدعوة لتعديل الدستور مستقبلا وإلغاء النص الدستوري المتعلق
بوجوب مصادقة المحكمة على نتائج الانتخابات، إذ لا فائدة من هذه المصادقة لسببين ،
أما أولهما فهو لكون المصادقة شكلية لا تنصرف إلى المضمون ، وأما الآخر فهو لكون
المفوضية العليا للانتخابات تتمتع بالاستقلالية التامة وهي تستعين بلجان قضائية في
عملها ، سواء على مستوى الإشراف أو على مستوى الطعون الانتخابية".
وأكد أنه
"لا تأثير لهذه الاستقالة ، مباشراً أو غير مباشر ، في بقاء الحكومة وشرعيتها
أو في استمرار عمل مجلس النواب وشرعيته"، مبينا إن "بالإمكان الخروج من
هذا المأزق وحل المشكلة عبر آليات ثلاث :
- الأولى تتمثل برجوع المستقيلين عن
استقالتهم.
-الثانية تتمثل باستقالة الأعضاء
الآخرين ، لغرض تنفيذ المادة الأولى من قانون تعديل قانون المحكمة الاتحادية
العليا رقم ٢٥ لسنة ۲۰۲۱ - التي تنظم آلية اختيار أعضاء المحكمة ، بغية اختيار أعضاء جدد
للمحكمة. مع التنويه بأن لا مانع من تجديد عضوية البعض في المحكمة الجديدة.
-وفي حالة عدم تحقق الآليتين في أعلاه
(الرجوع عن الاستقالة أو استقالة الباقين ) فلا مناص من الركون إلى الآلية الثالثة
التي تتمثل بقيام مجلس النواب بتعديل القانون المذكور آنفاً ؛ بغية إعادة تأليف
المحكمة من جديد".
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP