بدأت لجنة مشتركة من دائرة الطب العدلي
في وزارة الصحة التحادية ودائرة الطب العدلي في المديرية العامة للصحة في
السليمانية، بحملة لجمع عينات الدم من ذوي مغيبين، اعتقلوا في عهد النظام البعثي
البائد في الثمانينيات من القرن الماضي، خلال حملة اعتقالات عشوائية بمدينة
السليمانية، ومازال مصيرهم مجهولا حتى الآن.
وبهذا الصدد، أعلن الدكتور برزان محمد
مدير دائرة الطب العدلي في السليمانية، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس 10/7/2025،
إن "العينات تُجمع حصراً من العائلات التي لديها أقارب فُقدوا في ظروف قسرية
ولم يتم العثور على رفاتهم حتى اليوم".
وأضاف مدير الطب العدلي: "العملية
تُنفذ من قبل لجنة فنية مختصة تضم خبراء من الطب العدلي الاتحادي والطب العدلي في
السليمانية، وهي جزء من مشروع وطني وإنساني يهدف إلى إعادة رفات المفقودين إلى
ذويهم بعد تحديد الهويات بشكل دقيق".
وفي السياق نفسه، تحدثت شقيقة أحد
المغيبين، لـ PUKMEDIA، قائلة: "نحن ذوو
53 شابا مغيبا من مدينة السليمانية، اعتقلوا في حملة عشوائية من قبل النظام البعثي
البائد عام 1985، حيث أخذوا الى دائرة الأمن في السليمانية ومن ثم الى سجن
الفضيلية في بغداد، ولا نعلم بمصيرهم منذ شباط العام 1986".
وأضافت: "علمنا من مديرية المقابر
الجماعية التابعة لمؤسسة الشهداء العراقية، أن هناك 7 مقابر جماعية، إحداها تضم
رفات 53 شهيدا، يعتقد أنها تعود لشهداء السليمانية، لذا طالبنا بأخذ عينات الدم
منا لإجراء الفحص الوراثي (DNA)
والتعرف على هوية الرفات".
وكان النظام البعثي البائد قام عام
1985 بحملة اعتقالات واسعة وعشوائية في مدينة السليمانية، حيث تم اعتقال أكثر من
1500 شخص في الحملة، تم الإفراج عن أغلبهم عام 1988، فيما لايزال مصير 53 شابا من
المعتقلين مجهولا حتى الآن.
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP