البلدية شمعة امل المدنية ..(الجيش الازرق)
قد لا يعرف البعض ممن يوجهون الانتقادات على كل اتجاه ويطلقون الاتهامات جزافا ان البلدية وجميع مؤسساتها تعتبر العمود الفقري للمدن والبلدات الحديثة وستبقى على مر الزمن فالبلدية مؤسسة حكومية خدمية بالدرجة الاولى لها دور كبير في حياة الناس اقتصاديا صحيا بيئيا واجتماعيا فهي تسعى على الدوام لتلبية احتياجات المواطنين وتقدم الخدمات للمجتمع بدون استثناء وتسعى على انجاز المتطلبات الخدمية في صيانة وتجهيز الطرقات والشوارع والمحافظة على نظافة المدن ورفع الازبال والانقاض والنفايات وتجهيز وافتتاح الحدائق العامة وادامتها وافتتاح وتنظيم الاسواق والدكاكين والمحلات والتعاون مع بقية المؤسسات الخدمية في البلاد مثل الصحة والكهرباء والدفاع المدني فخدمات البلدية كثيرة وكبيرة ولا نستطيع حصرها في مقالة قصيرة وكل اهدافها هي خدمة ناس المدينة واهلها ورغم كل تلك المهام الصعبة الا انها اصغر وحدة ادارية في الدولة.
البلدية والتي اشتق اسمها من كلمة بلد باختصارهي تلك المؤسسة العظيمة التي تحتل مكاناً بارزاً في حياة المواطن لا تعادلها اية مؤسسة عامة اخرى والمواطن له علاقة مهمة مع البلدية منذ ولادته الى حين وفاته اي من المهد الى اللحد، وتمثل البلديات اقرب اجهزة الخدمات الى المواطنين وأكثرها احتكاكاً بهم وفي معاملاتهم اليومية واحتياجاتهم المحلية، وقطاع البلديات من القطاعات الهامة بسبب طبيعته الحيوية وعلاقته المباشرة وغير المباشرة مع المواطنين وما يقدمه من خدمات لتغطي كافة الاحياء والقرى لتشمل كل مواطن من اجل راحته وسلامته ورفاهيته حيث تلعب الخدمات البلدية دوراً هاماً ونشيطاً في حياة المواطنين ، وجميعنا يلمس الخدمات غير المحدودة التي تقدمها البلدية وفي مدينة كركوك تحديدا حيث لمسنا بشكل عملي خدمات هذه المؤسسة العظيمة فمثلا منذ اعلان منظمة الصحة العالمية عن الجائحة شمرت بلدية كركوك عن سواعدها ورغم الحجر الصحي وبينما نحن جالسون في بيوتنا كانت كل يوم تقريبا تقوم بمهامها الاعتيادية ومهام اخرى اضيفت لكادرها الا وهي مكافحة الجائحة والتعاون مع الدوائر الاخرى من اجل تقليل الاصابات بمرض الكورونا فاضافة الى التنظيف اليومي المستمر انتشرت فرق التعقيم والتعفير والتي تعمل ليل نهار مع مديريات الصحة والدفاع المدني من اجل الحد من انتشار الوباء وعلينا ان نعرف ان مديرية بلدية كركوك مثل بقية الدوائر لاتعمل بالهواء ولابد من اموال ومصاريف تتوفر لها لاجل اتمام مهامها على الوجه الاكمل وبحساب بسيط لو عرفنا حجم الاموال المخصصة لهذه الدائرة التي تحارب من اجل تقديم الخدمات فبلدية كركوك مخصص لها منحة شهرية من وزارة الاسكان والاعمار والبلديات العامة ٢٠٠ مليون دينار فقط بعد ان كان تحصل على مبالغ تصل الى مليارو ٢٠٠ مليون دينار في السنوات الماضية القريبة وهذا النقص الكبير في الاموال لو حدث في اية دائرة اخرى لتوقفت عن العمل بتاتا لكن مشاالله ونطرق الخشب فلازالت بلدية كركوك وكوادرها البطلة تعمل ليل نهار من اجل خدمة مواطني مدينة كركوك بكل اطيافهم وشرائحهم
وتستحق ان نطلق على كادرها الجيش الازرق الذي يحارب من اجل كركوك نظيفة جميلة وذات بيئة صحية ولانملك سوى ان ننحني اجلالا وتقديرا عاليا لكم ياابطال بلدية كركوك لما تقدمونه من خدمات لكركوك وحفظكم الله من كل شر ووباء .
لهيب خليل
ايار / 2021
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP