اكد قوباد طالباني نائب رئيس مجلس الوزراء، ان خطر التدهور البيئي أكبر بكثير من خطر الإرهاب، لأنَّ وجود الجماعات الإرهابية مؤقت مهما طال، وعواقبه انتقالية مهما كانت مؤلمة، لكنَّ هذا التدهور قد يكون مزمناً وبعيد المدى، لا يمكن إصلاحه أو وقف تهديده الذي سينال حتماً من الأجيال المقبلة.
وقال قوباد طالباني في مقال نشر في حقل الآراء: رغم إدراكنا منذ سنوات طويلة المخاطر المتوقعة لتغير المناخ، فإنَّ التقارير والدراسات المحلية والدولية تحذرنا كلَّ عام من كوارث كبرى لا يمكن إصلاحها. ومع ذلك، فإنَّ سياساتنا ونظام حكمنا في العراق وكردستان ما زالت غير مبالية بشكل كبير، وبدرجة تثير القلق والذعر.
واضاف: ليس لدي أدنى شك حين أقول إنَّ المزيد من التدهور البيئي يشكل مصدراً لعدم الاستقرار في المستقبل بشكل دائم، كما أنه سيفرض علينا عدالة مؤلمة وغير مرغوب فيها، عدالة في توزيع المعاناة والأضرار بالتساوي، فالعواقب لن تترك منطقة أو إقليماً دون أن تشمله بالبؤس.
وقال قوباد طالباني: إذا اختلفنا على العديد من السياسات والتوجهات، فإنَّ القضية البيئية يجب أن تجعلنا متحدين ومتفقين. وبمقدار اهتمامي بحل مشكلة "تانجرو" في السليمانية من موقع مسؤوليتي في إقليم كردستان، ينبغي أن يسعى المسؤولون في الحكومة الاتحادية وفي البصرة والأنبار للمساهمة في حلها، ويجب أن أكون أنا وأصدقائي في الإقليم قلقين على مستقبل الأهوار في الجنوب.
واعلن نائب رئيس مجلس الوزراء عن مبادرة لجميع القوى والفعاليات السياسية، والجهات المعنية في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، لعقد مؤتمر عن مخاطر البيئة في جميع مناطق العراق وكردستان، لمناقشة سنناقش مشكلة الاماكن التي تعاني التلوث، ووضع آليات لحلّها ضمن مشروع تخصص له موازنة كافية وخطة عملية شاملة لتنفيذه.
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP