في هذا اليوم الذي نجتمع فيه للاحتفاء بإنجازات المرأة، نستذكر معًا نهج الرئيس مام جلال الذي آمن بأن “الحرية والمساواة حق لكل إنسان، والمرأة جزء لا يتجزأ من هذا الحق”. لقد كان الرئيس مام جلال من أبرز المدافعين عن حقوق المرأة، حيث عمل على تعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية، أثناء تجربة اقليم كردستان قبل سقوط حزب البعث حيث قدم مبادرات قانونية حول تعدد الزوجات و القتل على الشرف . ودعم من اجل هذا الهدف التقدمي النبيل المنبعث من خصوصية المجتمع الرأي العام و المنظمات النسوية و منظمات حقوق الإنسان و المتنورين من رجال الدين.
كان مام جلال مؤمنا بتمكين النساء في الفضاء السياسي و الشأن العام و المجال الأكاديمي ايضا. و شهدت التجربة الديمقراطية في عهده أواخر التسعينات من القرن الماضي ظهور وزيرات وقاضيات و ايضا ناشطات في الشأن العام في السليمانية وعموم اقليم كردستان و تعزز هذا الدور بعد سقوط النظام البعثي في نصوص الدستور و كوتا النساء حيث كان مام جلال من الآباء المؤسسين للديمقراطية العراقية و التجربة السياسية الجديد في العراق و كان على الدوام مؤمنًا بأن تمكين المرأة هو أساس بناء مجتمع ديمقراطي ومستقر.
تمكين المرأة في كركوك:
تعتبر كركوك نموذجًا حيًا للتنوع الثقافي والعرقي، حيث يتعايش الأكراد والعرب والتركمان والمكونات الأخرى جنبًا إلى جنب. من هذا المنطلق، يولي الاتحاد الوطني الكردستاني أهمية خاصة لتمكين المرأة في كركوك، بغض النظر عن قوميتها أو دينها. ويترتب على النخبة الاتحادية في كركوك أن تسير على نهج الرئيس مام جلال في تمكين المرأة وتوسيع مجالات المشاركة السياسية أمامها وفقا لرؤية ثاقبة امن بها دائما و هو الانحياز الإيجابي اي الانحياز لجانب النساء من اجل تقريب زمن العدالة الانتقالية و تعويض الغياب النسوي في كافةً مجالات الحياة السياسية والاجتماعية.
دور المرأة في المجال السياسي:
إن مشاركة المرأة في الحياة السياسية هي خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة والمساواة. لقد أثبتت النساء في كركوك قدرتهن على التأثير في صنع القرار والمساهمة في بناء مجتمع أفضل. ويجب دعم المبادرات النسوية التي لاتتوقف عند دعم النساء من قومية واحدة فهموم المرأة الكركوكية واحدة والمعاناة متواصلة يجب دعمها و تنشيط جبهة مساواة واسعة.
التعايش السلمي في كركوك:
يعتبر التعايش السلمي بين مكونات كركوك أساسًا لاستقرار المدينة وازدهارها. من خلال تعزيز الحوار والاحترام المتبادل، يمكننا بناء مجتمع يسوده السلام والعدالة. إن تمكين المرأة في كركوك يعني تمكين المجتمع بأسره، ويعزز من استقرار المدينة وازدهارها.
الختام:
إن الاتحاد الوطني الكردستاني يلتزم بمواصلة العمل على تمكين المرأة وتعزيز التعايش السلمي في كركوك. نؤمن أن من خلال التعاون المشترك، والاحترام المتبادل، والالتزام بقيم العدالة والمساواة، يمكننا بناء مستقبل أفضل لجميع سكان كركوك.
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP