الجانب التركي ينوي تنفيذ مشروع (سد الجزرة) على نهر دجلة وهو أخطر من سد أليسو لأن أليسو سد لتوليد الطاقة ويتم إطلاق مياهه بين فترة وأخرى بينما سد الجزرة إروائي أي إنه سيحتجز حصة العراق القليلة من المياه.
سد الجزرة سيكون ما بين سد أليسو والحدود العراقية وسيعمل على سحب المياه المستقرة في سد أليسو والدفع بها نحو زراعة الأراضي.
يبلغ حجم الخزن الكلي للسد (1,2 مليون م3) وتبلغ قدرة محطته الكهرومائية 240 ميكاواط وسوف يؤدي تشغيله إلى إنعكاسات خطرة على بيئة العراق وحرمان الكثير من السكان القاطنين على ضفاف النهر حتى من إمدادات مياه الشرب وسيجعل من العراق مستورداً للمنتوجات الزراعية بكل أنواعها.
كل ذلك يجري وسط إرتفاع معدلات التصحر في العراق حيث بلغت 15% من مساحة البلد الكلية مما يعني أن الزراعة في المواسم القادمة ستكون في أدنى مستوياتها.
الأمم المتحدة حذرت من أن منسوب نهري دجلة والفرات في العراق ينخفض بنسبة تصل إلى 73% وبات العراق الخامس عالمياً في تسلسل البلدان الأكثر تأثراً بالتغيّر المناخي.
سد الجزرة سيكون قاتل لما تبقى من الزراعة في العراق وتَوقفَ السد لإن تركيا كانت تبحث عن ممولين وفي ظل تحسن علاقاتها مع الخليج وإسرائيل فإن التمويل قادم بقوة لهذا السد.
يجب أن تكون هناك تحركات حقيقية بهذا الملف الأخطر على العراق وشعبه وأن لانكتفي بالإنتظار والوعود التي ستضيّع حقوقنا التأريخية في حصتنا المائية.
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP