سياسة التأخي واحترام الاخر

سياسة التأخي واحترام الاخر..
(الوجه الحقيقي للسياسة الواقعية)                لهيب خليل

التغير الذي حدث بعد 2003 في العراق اوجد وضعا جديدا فالجميع راح يبحث عن حقوقه وهو امرا مشروع جدا اذ اقرته الشرائع السماوية وكذلك اقرته وشرعت له النظم والقوانين اغلب الفعاليات الدولية مثلا اقرت منظمة الامم المتحدة تشريعات حقوق الانسان والذي بني بالاساس على احترام الاختلاف بين البشر لغة ودين وفكر وكل ما يتعلق بالانسان ،الاتحاد الوطنى الكردستاني الذي كان من اوائل الاحزاب التي قارعت الديكتاتورية
وايمانا منه بان كركوك مدينة تجمع كل اشكال الطيف العراقي انتهج سياسة ذكية اولها واهمها سياسة تآخي وتعايش سلمي بين كل المكونات واحترام خصوصيتها ومعتقداتها وتقاليدها بل ان فقيد الامة الراحل مام جلال اطلق على السياسة التي طبقها الاتحاد الوطني الكردستاني سياسة شدة الورد وابسط شيء نفعمه من هذه التسمية ان اي انسان في الكون سيقدر ويحب ويحترم اية وردة فما بالك بشدة وردة وان فقيد الامة رحمه الله تعالى شبه مكونات كركوك بشدة ورد اجمتعت فكان كل مكون هو وردة في حديقة كركوك وبالفعل ولاجل هذه السياسة شدة الورد انطلقت الجهود لبناء وانشاء محطة اذاعية تبث الاخبار والاغاني وتذيع كل ما كان يحدث في كركوك وباللغات كافة العربية والكردية والتركمانية والكلدواشورية واتاحت المجال لكل من اراد التحدث بلغته مثل الاخوان الصابئة وغيرهم من المكونات الاخرى الموجودة في كركوك وبقي الحال حتى انشاء الاتحاد الوطني الكردستاني محطة تلفزيونية محلية عام 2004 بذات السياسة التي اعلنها الراحل فقيد الامة مام جلال واخيرا وعند افتتاح اول فضائية في كركوك وتيمنا واعتزاز بمدنية كركوك حملت ذات الاسم فأنشأ الاتحاد الوطني الكردستاني قناة فضائية كركوك عام 2011 قناة تلفزيونية لكل مكونات كركوك ولان كركوك واهلها لم يعرفوا سابقا العمل الاعلامي المرئي بحرية ومهنية عالية وان خريجي قسم الاعلام عددهم محدود جدا لذلك فسحت ادارة الفضائية المجال لكل من له اهتمام وحب للاعلام بان يأتي ويشارك في الفضائية واستطيع ان اقول ان الكثير دخلوا فضائية كركوك بدون علم بابسط قواعد الاعلام ومن كل المكونات وبعد فترة خرجوا منها للانتقال والعمل في اذاعة ومحطة تلفازية اخرى بعدما صاروا اسماء لامعة اعلاميا بمعنى ان فضائية كركوك لم تكن محطة تلفازية لاهالي كركوك جميعا فقط ولكنها كانت ايضا اول معهد اعلامي تقني تخرج منه عشرات  المذيعين والمصورين ومحرري الاخبار ومعدي البرامج لقد كانت وما زالت الى اليوم مدرسة تعلم كل من له حب العمل في الاعلام التقني المرئي فالعاملين في الفضائية وحتى اللحظة هم يستقبلون كل من اراد المشاركة في تقديم اعلاما حرا انسانيا يحترم كل كل المكونات الكركوكية ويحترم النزاهة وبعيد عن الازدواجية والعنصرية في كل القضايا العالمية والمحلية لا يفرق بين امراة ورجل وصغير وكبير .