في ذكرى تأسيسه.. إشادات عراقية بالمواقف الوطنية للاتحاد الوطني الكوردستاني

کوردستان
15:35 - 2023-06-03

استذكرت جماهير شعب كوردستان والعراق والقوى الوطنية بمختلف مكوناتها واطيافها وطوائفها يوم 1/6، الذكرى السنوية الـ 48 لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، مشيدين بدور الرئيس الراحل مام جلال والاتحاد الوطني في الذود عن كرامة وعزة ورفعة شعب كوردستان والعراق وعلاقاته النضالية الوطيدة من بقية الأحزاب العراقية في مقارعة النظام الدكتاتوري البائد.
وحول دور الاتحاد الوطني الكوردستاني في الحركة التحررية وعلاقاته مع الاحزاب السياسية العراقية الأخرى والتأكيد على مبدأ الحوار ورفض الصراعات الطائفية، استطلعت مؤسسة (المسرى) الاعلامية، آراء مجموعة من المواطنين والشخصيات العراقية لبيان هذه الحقائق وفق الدستور.

علاقات متجذرة
المراقب السياسي مظهر العبيدي من كركوك تحدث قائلا، إن "هناك علاقات تاريخية قديمة ووطيدة تربط الأحزاب السياسية والوطنية بالاتحاد الوطني الكوردستاني تعود إلى أيام النضال المسلح، ولا يستطيع أحد أن ينكر دور الاتحاد في شخص الرئيس الراحل جلال طالباني الذي كان رئيسا للجمهورية ومثّل العراق أفضل تمثيل في الداخل وعلى مستوى المحافل الدولية، مؤكدا على دوره المشهود في تجسيد الديمقراطية والتواصل الدؤوب مع بقية المكونات والإثنيات، وخير مثال أن الرئيس جلال طالباني لم يفرق بين أحد من القوميات والأديان والإثنيات في كركوك"، مشددا على "حسن العلاقات مع قيادات الاتحاد الوطني الحالية كونهم حريصين على مد جسور التواصل والتعاون مع الكل من أبناء المحافظة".

علاقات جيدة مع الجميع
ومن جانبه قال السياسي عن المكون المسيحي رمزي بطرس، إن "الاتحاد الوطني الكوردستاني يمتاز بصفة جميلة جدا ألا وهي علاقاته الجيدة مع جميع الأحزاب السياسية الأخرى على الساحة، وكذلك مع المكونات كافة"، مشيرا إلى "الموقف الحيادي للاتحاد في الكثير من المواقف مع كل الأحزاب الأخرى، إلى جانب علاقاته المميزة مع الكتل السياسية"، مؤكدا على دور الاتحاد الوطني البناء والمشهود له في جمع الأحزاب كافة على طاولة واحدة في كثير من المناسبات".

بصماته على الأحداث
وبدوره قال الباحث التركماني طلال صاري كهية/ في ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، إن "الرئيس الراحل مام جلال لا تستطيع الكلمات أن تعبر عنه، فهو كان سياسيا ودبلوماسيا محنكا ومهما، وكان له تأثير وبصمات على جميع المحطات ومفاصل الدولة"، مبينا أنه "في الداخل كان يعتبر خيمة للعراقيين أو صمام الأمان، يكفي أنه وصف مدينة كركوك بـ"شدة الورد"، بالإضافة إلى علاقات الاتحاد الوطني والرئيس مام جلال الوطيدة مع كل الأحزاب السياسية على الساحة والمتجذرة منذ القدم ودوره في إسقاط الدكتاتورية البائدة".

فصيل قومي ووطني
وفي السياق ذاته قال العضو في الحزب الشيوعي العراقي محمود الطائي إن "الاتحاد الوطني الكوردستاني يعتبر فصيلا قوميا ووطنيا مهما وأصيلا على الساحة، شارك في الحركة التحررية الكوردستانية وكذلك في العملية السياسية الوطنية العراقية ، وبدون شك حزب كالاتحاد الوطني يمتلك تاريخا زاخرا بالنضال والمواقف الكبيرة التي تحسب له، حيث من خلالها صارع الطغيان والأنظمة السلطوية البائدة في العراق، وخاصة السلطة الكتاتورية البائدة، الذي في سبيلها واجه الكثير من المصاعب والتضحيات، وبالنتيجة استطاع أن يصل بكوردستان بمعية الاحزاب الأخرى إلى الانتصار الكبير، متمثلا بإنتخاب الرئيس جلال طالباني كأول رئيس منتخب لجمهورية العراق".

كرم وضيافة
وفي ذات الشأن قال العضو في منظمة بدر ناجي الحمداني إنه "في البداية لا ننسى دور الاتحاد الوطني الكوردستاني وشعب كوردستان المضياف الذي آوانا وآوى كل القوى السياسية المعارضة للنظام البائد، ولم يدخر الاتحاد الوطني وسعا في الحفاظ على حياة كل المعارضين من بطش الطاغية، مؤكدا انهم كانوا أهلا لنا".

إبن الأرض
ويرى الناشط السياسي عمر الدليمي من ديالى أن "الاتحاد الوطني الكوردستاني ليس مجرد حزب، وإنما هو إبن هذه الارض الذي قدم أنهارا من الدماء والتضحيات في سبيل وتحرر ورفعة أبناء البلد"، لافتا إلى أن "ميزة هذا الحزب الذي ناضل من أجلها، هو حثه دوما على التعايش الاجتماعي، وكان ولايزال عنصرا فاعلا في سبيل التعايش بين جميع القوميات والأديان والإثنيات العراقية، ولا يختلف إثنان على عراقية وعراقة الاتحاد الوطني الكوردستاني، الذي يحمل هموم القضية الكوردية ، وكذلك دوره المشهود في ردم الفجوات التي تصيب العملية السياسية في البلاد".

تجسيد للأخوة
أما الشيخ عبدالعزيز حمود الجربا أحد شيوخ قبائل الشمر في الموصل، فقد أشار إلى أن "مشاركتنا في احتفالات الذكرى الـ48 لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني هو تجسيد للأخوة بين مكونات وأطياف الشعب العراقي، وتحديدا في مدينة الموصل"، منوها إلى أن "الاتحاد الوطني من الاحزاب التي لا يختلف أحد على أنها من الاحزاب التي تناضل من أجل وحدة الشعب والتعايش السلمي بين مكوناته".

حزب يريد الخير للعراق
وتحدث الشيخ محسن شريف البياتي شيخ عام عشيرة البيات الآمرلية في الموصل، بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني قائلا "إننا كرابطة شيوخ ومثقفي أرض الرافدين في محافظة نينوى، شاركنا في الذكرى الـ48 لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، لأنه حزب وطني ولا فرق بين عربي أو كوردي أو شبكي أو تركماني"، مؤكدا أن "حزبا أسسه الرئيس الراحل جلال طالباني الشخصية الوطنية، الذي لم يفرق بين أحد من مكوناته وأطيافه وأديانه وإثنياته، فبدون شك هو حزب وطني"، مؤكدين أن مشاركتهم احتفالات الحزب تعود لكون الاتحاد الوطني الكوردستاني حزبا وطنيا ويريدون الخير للعراق والعراقيين.

قبل 48 عاما وفي الأول من حزيران عام 1975، وإثر نكسة ثورة أيلول، تأسس الاتحاد الوطني الكوردستاني، على يد الرئيس مام جلال ورفاقه (نوشيروان مصطفى، د. كمال فؤاد، د. فؤاد معصوم، عادل مراد، عبدالرزاق فيلي، عمر شيخ موس).
وكانت ولادة الاتحاد الوطني في ذلك الظرف الحساس، ضرورة حتمية بالنسبة لشعب كوردستان، حيث تمكن الاتحاد الوطني من إشعال الثورة من جديد بعد عام من تأسيسه، ومنذ سقوط النظام البعثي البائد عام 2003، يناضل الاتحاد الوطني بلا هوادة في بغداد، لنيل حقوق شعب كوردستان في إطار العراق الاتحادي الديمقراطي، وفي اقليم كوردستان يحمل لواء تحقيق العدالة والحكم الرشيد، لينعم المواطنون كافة بخيرات البلد دون تمييز.

أخبار ذات صلة

Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP