الذكرى السنوية لاستشهاد اللواء شيركو فاتح وكوكبة من البيشمركة الابطال في كركوك

يصادف اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد اللواء شيركو فاتح شواني قائد اللواء الاول في قوات البيشمركة، وكوكبة من مقاتلي البيشمركة الابطال، خلال تصديهم البطولي لهجوم شنته مجاميع داعش الارهابية لاستهداف مدينة كركوك واهلها.

ففي ساعات الفجر الاولى من يوم الثلاثين من كانون الثاني عام الفين وخمسة عشر، حاول الارهابيون ان يجربوا حظهم العاثر بعد سلسلة الهزائم المتلاحقة التي تكبدوها على ايدي قوات البيشمركة في مختلف محاور القتال وتحرير مناطق شاسعة من دنسهم، حيث شنوا هجوما على مواقع قوات البيشمركة في مناطق جنوب غربي كركوك مستغلين سوء الاحوال الجوية والضباب الذي كان يعم المنطقة، في محاولة لكسر خطوط الدفاع والتعرض لكركوك واهلها، الا ان قوات البيشمركة كانت لهم بالمرصاد وتصدت بكل بسالة واقتدار وبطولة‌ للارهابيين وتمكنت من دحر الهجوم، بعد معارك عنيفة قتل خلالها العشرات من الارهابيين.

الانتصار الذي حققته قوات البيشمركة في ذلك اليوم تحقق بدماء شهداء البيشمركة وفي مقدمتهم اللواء شيركو فاتح الذي كان في خطوط الدفاع الامامية لقيادة مقاتليه البيشمركه‌ الابطال، حيث استشهد مع كوكبة من مقاتلي البيشمركة وهم يدافعون عن كركوك، ليحققوا بدمائهم انتصارا كبيرا وينأوا بكركوك واهلها عن خطر وشرور الارهابيين الذين كانوا متربصين دائما بهذه المدينة الامنة.

الشهيد اللواء شيركو فاتح كان دوما مع مقاتليه في الخطوط الامامية في سبيل الدفاع عن مدينة كركوك ومواطنيها بمختلف مكوناتهم و قومياتهم ومذاهبهم دون تمييز، فدفاعه البطولي عن كركوك واستشهاده من اجلها، كان استكمالا للملاحم البطولية والصولات والتضحيات الجسام التي قدمتها قوات البيشمركة والاتحاد الوطني الكوردستاني من اجل ابعاد كركوك عن مخاطر قوى الشر والارهاب الاعمى، وتكريس الامن والاستقرار وتعزيز اسس التعايش المشترك بين ابناءها كافة دون اي تمييز. 

تضحيات الشهيد الخالد اللواء شيركو وشهداء البيشمركة الابطال الذين استشهدوا دفاعا عن كركوك، مهدت الطريق نحو القضاء على المجاميع الارهابية التي احرقت الاخضر واليابس واستباحت كل الحرمات، وان الدماء الزكية لشهداء البيشمركة الابرار جعلت الارهابيين يتداعون على اسوار كركوك.

الشهيد اللواء شيركو فاتح كانت له مكانة بارزة ومميزة في قلوب اهالي كركوك كافة، حيث كانت تضحياته وتضحيات قوات البيشمركة السور المنيع والجبل الاشم الذي تكسرت عليه كل هجمات الارهابيين واسهمت في بقاء كركوك دائما قلعة حصينة بوجه الارهاب الاعمى، وستظل ذكراه ماثلة ابد الدهر في ذاكرة ووجدان اهالي كركوك جيلا بعد جيل.