نوروز .. ملحمة الكورد الخالدة ضد الظلم والطغيان

في هذه الأيام المباركة من شهر اذار من كل عام، يحتفل الشعب الكوردي بعيد نوروز الذي يمثل عيد الانتصار على الظلم والطغيان وعيد انتصار الحق على الباطل، عيدٌ يمثل صلابة وقوة ارادة الشعب الكوردي في العيش بحرية وكرامة، عيدٌ اصبح على مر السنين رمزا للمقاومة بوجه الطواغيت والسياسات الشوفينية التي ارادت النيل من الشعب الكوردي وطمس هويته ومحو تأريخه الحافل والزاخر بالامجاد والانتصارات والملاحم البطولية في المقاومة والتحدي والصمود بوجه اعتى الانظمة الاستبدادية.
مشاعل نوروز التي توقد عشية يوم الحادي والعشرين على قمم الجبال والسهول والوديان والمدن اصبحت بالفعل مشاعل نصر وانتصار ودلالة راسخة على ارادة الشعب الكوردي في الانتصار على كل من يسعى لمحو ارثه وحضارته وتأريخه المجيد الذي سطر بأحرف من ذهب بدماء شهدائه الخالدين الذين ضحوا من اجل الحرية والتحرر.

في مثل هذه الايام من كل عام، يحتفل الشعب الكوردي بهذه المناسبة في ربوع كوردستان، فعيد نوروز يمثل لوحة من لوحات النصر والخلود لتقف متباهية أمام العالم اجمع في دلالة على ان الشعب الكوردي شعبٌ عريق زاخر بالامجاد والملاحم التي تجسد عنفوانه وعشقه للحرية.
الشعب الكوردي وهو يحتفل بعيد نوروز عيد الحرية والسلام،  انما يستذكر واحدة من الملاحم البطولية من سفره الخالد في مواجهة الظلم والاستبداد، وباتت هذه الملحمة رمزا نضاليا يقتدي به الشعب الكوردي في مسيرته نحو الحياة الحرة الكريمة.

رسالة نوروز التي تدل على المقاومة والصمود ومواجهة الظلم، هي ذاتها المعاني التي تكرس وحدة الشعوب ووحدة نضالها من اجل الحرية والسلام، وهذه المعاني امتدت من نوروز منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا، ومفادها ان الشعب الكوردي شعب يأبى الظلم ولن يرضخ للطواغيت وتواق للحرية والسلام والوئام والعيش الاخوي المشترك مع الجميع.

نوروز رسالة تضحية وفداء وصمود ومواجهة الظلم ورسالةُ السلام والوئام والمحبة وحياة ملئها الحرية والتحرر.