وقال مسؤول مركز تنظيمات كرميان: "أدعو الباحثين والمختصين الى الاهتمام أكثر بهذه الفاجعة من الناحية الأكاديمية وتوضيحها بصورة أفضل من خلال القنوات الإعلامية"، مؤكدا، أن "جرائم الأنفال والجرائم الأخرى يجب أن تذكرنا بأننا مازلنا أمام خطر الجرائم الدولية، ولاسيما في المناطق الواقعة خارج إدارة الاقليم والأجزاء الأخرى من كوردستان".
أكثر من 150 مقبرة جماعية في العراق
وأوضح سالار محمود، ان "هناك أكثر من 150 مقبرة جماعية في العراق وأغلبيتها تضم رفات مواطنين كورد قضوا في حملات الأنفال"، لافتا الى أن "السدة الأولى شاناز إبراهيم امد كان لها دور مشهود في فتح المقابر الجماعية، حيث تم فتح عدد من القابر وإعادة الرفات الى أرض كوردستان على نفقتها، كما إن عملية أخذ عينات الدم من ذوي الضحايا، وفحص الـ DNA قد بدأت ويجب أن تستمر".
وأضاف: "يجب إجراء المزيد من المتابعات من قبل مؤسسة الشهداء ومجلس الوزراء العراقي، بغية تحديد المقابر وفتحها وفق المعايير الدولية، واستمرار فحص الرفات وإعادتها الى كوردستان ودفنها في مراسيم لائقة، وكذلك تعويض ذوي الضحايا، لأن المقابر الجماعية هي أدلة دامغة على أن جريمة الأنفال نفذت بصورة وحشية ضد الإنسانية".
تعويض ذوي ضحايا الأنفال
وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني: "التعويض مسألة قانونية، إذ لايمكن تعويض جرائم الإبادة من الناحية الأخلاقية والوجدانية، ولكن من واجب المجتمع الدولي والحكومة العراقية العمل على إعادة إعمار المناطق المتضررة من حملات الأنفال، كما من واجب حكومة اقليم كوردستان، أن تجعل الأنفال ملفا مهما"، مشددا على أن "هناك تقصيرا كبيرا في قضية الأنفال، لأنها قضية متعددة الأبعاد".
وبين سالار محمود: "برلمان كوردستان ومجلس النواب العراقي والمحكمة العليا لجرائم النظام البائد، عرفت جريمة الأنفال كجريمة إبادة جماعية وشرعت لها قوانين، إلا أن اعتبارات سياسية تحول دون تعويض ذوي الضحايا وإعمار مناطقهم من قبل الحكومة الاتحادية، ويمكننا العمل على هذا الملف من خلال وحدتنا وتكاتفنا في بغداد، وخدمة ذوي المؤنفلين في الاقليم، لنخفف عن كاهلهم شيئا من الأحزان والآلام التي يعانون منها منذ عشرات السنين".
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP