وجه رفعت عبدالله نائب رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني رسالة بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني اكد فيها ان الاتحاد الوطني هو حزب الماضي والحاضر والمستقبل، وسيكون في مستوى تطلعات الجماهير وفيما يأتي نصها:
"اليوبيل الذهبي للاتحاد الوطني الكوردستاني ومرور خمسين عاما على هذه القوة الوطنية الكبيرة، ليست مجرد ذكرى حزبية وخاصة بالاتحاد ورفاقه واعضائه فقط، بل هي ذكرى ينبغي النظر إليها وتناولها خارج الإطار الحزبي الضيق، ككيان وطني وقومي، والعمل على حمايته وتطويره باعتباره واجبا وطنيا وقوميا. لأن الاتحاد الوطني وجد من أجل (الكورد، والوطن، وكوردستان).
ورغم أن تاريخه مليء بالمنجزات الكبيرة والمفاخر التاريخية، فإننا نعتقد بأن هناك منجزات ومهام أعظم تنتظرنا في المستقبل القريب والبعيد، التي سوف تتحقق على يد الاتحاد.
فهل نحن حزب منجزات الماضي أم حزب إنجازات المستقبل؟
يجب علينا جميعًا أن نواجه هذا السؤال وغيره من الأسئلة: هل نريد فقط أن نسترجع أمجاد الماضي ونظل أسرى له؟ أم أننا نريد تحويل هذا الإرث التاريخي الغني إلى جسر نعبر به نحو المستقبل؟ هل نريد أن تكون ذكرى الاتحاد الوطني مناسبة لرواية البطولات الكبرى فقط، أم أنها يجب أن تكون أيضا مناسبة لعرض برامجنا وخططنا للآن والمستقبل؟
هل نستثمر مفاخر الاتحاد وتاريخه ليكون أساسا لإنجاز المهام الكبرى والاستراتيجية؟ هل سنظل نُقيم إنجازات الماضي فقط، أم يجب أن نوجه أنظارنا نحو حصاد انجازات الحاضر والمستقبل؟ كيف يمكننا استثمار هذا التاريخ الناصع للاتحاد الوطني لاتخاذ الخطوات نحو مستقبل مليء بالانجازات بأقل الخسائر والعقبات؟
الهدف الحقيقي للاتحاد هو ألا نكون جزءا من التاريخ فقط، بل أن نكون جزءا من صناع التاريخ، (إن فخرنا وإنجازاتنا الماضية هي كنز من التجارب الغنية ورأس مال كبير لا يُقدّر بثمن، حصلنا عليه بالدم والكفاح، لكن عيوننا تتجه إلى المستقبل. علينا تنظيم حياتنا الحزبية بحيث نتمكن من حماية مستقبلنا وضمان إنجازاته، وأن نكون، بهمة الاتحاد وحماسه، بيشمركة لذلك المستقبل.
بعد خمسين عاما، الاتحاد الوطني لماذا؟
ينبغي أن يكون سؤال: “ الاتحاد الوطني لماذا؟ هو السؤال الجوهري في كل مرحلة من مراحل نضالنا المختلفة.
الآن، وقد طرأت مستجدات جديدة في العراق والإقليم والمنطقة والعالم، فإن التغيير والتجديد ينادينا ويطرقان أبوابنا، كيف نجعل من الاتحاد الوطني أكثر اقتدارا، بحيث نحول التحديات والمخاطر إلى فرص وإنجازات؟ كيف نعيد توظيف السياسات والمواقف في المرحلة القادمة؟ كيف نستثمر من قوة الاتحاد الوطني ليكون يومنا أفضل من امسنا، وغدا أفضل من اليوم، من أجل الكورد، والكوردايتي، وكوردستان، واتحاد وطني أقوى؟
واحد “لماذا؟” وعشرات مهام ومئات الأجوبة والمسؤوليات.
من هنا نعود إلى السؤال الرئيسي: “الاتحاد الوطني لماذا؟”
الاتحاد الوطني، مستندا إلى نهج وثقافة الرئيس مام جلال، وتحت قيادة الرئيس بافل جلال طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، ومن خلال تقييم وتحليل الظروف الحالية في هذه المرحلة الجديدة من النضال، يجيب عن هذا السؤال.
سنجعل من اليوبيل الذهبي، محطة تاريخية مهمة وفرصة للتجديد الذاتي، لكي يبقى الاتحاد الوطني دائما طليعة للكوردايتي ويبقى حزب جماهير الشعب، نخطو بخطى جديدة نحو مستقبل أكثر تقدما من حيث النوعية والعددية.
تحية لأرواح شهداء كوردستان الأبرار، تحية لروح الرئيس مام جلال ورفاق الهيئة التأسيسية، ولكل مناضلي الكفاح في مسيرة نضال الاتحاد الوطني خلال الخمسين عاما.
ودمتم جميعا في السعادة والسؤود والنجاح".
رفعت عبدالله
نائب رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP