تمر اليوم الذكرى السنوية لتحرير العراق من براثن النظام البعثي الدكتاتوري المقبور، ذكرى سقوط صنم اعتى طغاة العصر.
ففي مثل هذا اليوم من العام الفين وثلاثة دخلت القوات متعددة الجنسيات مدينة بغداد، وقامت بتطهير المدينة ومدن العراق الاخرى من براثن البعث الصدامي، لتعلن عن زوال حكم البعث الفاشي الذي مارس طوال فترة حكمه الذي استمر لعقود شتى انواع الظلم والاضطهاد والاستبداد.
الشعب العراقي خرج في مثل هذا اليوم في العاصمة بغداد وبالتحديد في ساحة الفردوس ليطلق العنان لمشاعر الفرح الجياشة التي ظلت مكبوتة لعقود، ولتعلن عن ولادة فجر حياة جديدة بعيدا عن ازلام وجلاوزة البعث المقبور.
ففي هذا اليوم من العام الفين وثلاثة، اسقط صنم الدكتاتورية الذي كان جاثما وسط العاصمة بغداد في ساحة الفردوس في مشهد سيظل عالقا في الاذهان، كونه شكل نهاية مرحلة وبداية مرحلة اخرى.
وبدأت عملية تحرير العراق في العشرين من اذار العام الفين وثلاثة، من قبل القوات متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وأعتمدت قيادات الجيش الأميركي على عنصر المفاجئة، فكان التوقع السائد هو أن تسبق الحملة البرية حملة جوية ، فكان عنصر المفاجئة في هذه العملية هو البدء بالحملتين في آن واحد وبصورة سريعة جداً أطلقت عليها تسمية (الصدمة والترويع).
وبعد ثلاثة أسابيع من بداية الحملة، بدأت القوات الأميركية تحركها نحو بغداد، وفي التاسع من نيسان العام الفين وثلاثة أعلنت القوات الأميركية بسط سيطرتها على معظم مناطق جنوب ووسط البلاد ولتظهر وسط العاصمة بغداد.
وشهدت ساحة الفردوس منذ ظهيرة التاسع من نيسان العام الفين وثلاثة تجمعا لبعض السكان حتى صاروا بالعشرات مع إختفاء أي أثر لجلاوزة وازلام البعث المقبور، حتى بدأت الدبابات الأميركية بالوصول إلى ساحة الفردوس من عدة إتجاهات وطوقتها بالكامل عصر ذلك اليوم.
ودخلت ساحة الفردوس التاريخ في التاسع من نيسان كشاهد على تحرير بغداد بسقوط صنم الدكتاتورية والاعلان عن انتهاء حكم النظام المقبور الى الابد.
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP