الاتحاد الوطني الكوردستاني.. نصف قرن من الدفاع عن حقوق المرأة ودعمها

کوردستان
23:32 - 2025-05-29

عرف الاتحاد الوطني الكوردستاني منذ تأسيسه قبل 50 عاما وحتى الآن، بدعمه المتواصل والراسخ لمشاركة النساء في العملية السياسية، وكانت أبوابه مفتوحة أمامهن، حيث أصبحت المرأة إحدى الركائز الأساسية لنضال الاتحاد الوطني، إذ تحتل النساء نسبة ‌أكثر من 25% من القدرات البشرية داخل الحزب.


الرئيس بافل يدعم النساء على نهج الرئيس مام جلال
وبهذا الشأن تحدثت فهيمة صابر، العضو السابق في المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني، للموقع الرسمي للاتحاد الوطني PUKMEDIA، قائلة: "قبل الانتفاضة وأثناء نضال الجبل، حملت النساء السلاح جنبا الى جنب الرجال، حيث كانت هناك عدد كبير من البيشمركه النساء في صفوف الاتحاد الوطني الكوردساني، وبعد الانتفاضة عندما تشكل برلمان وحكومة اقليم كوردستان، أصبحت كوادر نسائية عدة في الاتحاد الوطني وزيرات واعضاء في البرلمان، بقرار من الرئيس مام جلال، ومن ثم بعد المؤتمرين الأول والثاني للحزب، أصحبن اعضاء في المجلس القيادي والمكتب السياسي والمجلس المركزي، حتى وصل الأمر الى تسنم رئاسة برلمان كوردستان، فضلا عن العديد من المناصب الرفيعة في الحزب والحكومة".
وأضافت فهيمة صابر: "الاتحاد الوطني الكوردستاني هو الحزب الوحيد في كوردستان الذي تبلغ نسبة النساء داخل مراكز القرار فيه أكثر من 30%، وهذه كانت فكرة الرئيس مام جلال، واليوم يسير الرئيس بافل جلال طالباني على النهج نفسه، حيث يؤمن الاتحاد الوطني الكوردستاني أن التغيرات الكبيرة لن تتحقق بدون الثورة النسائية، لذا كان التحاد الوطني مساندا لنضال النساء من أجل تعزيز مكانتهن في المجتمع تحقيق استقلاليتهن من الناحية المادية".


الاتحاد الوطني يتميز عن الأحزاب الأخرى
من جهتها قالت حسيبة عبدالله عضو المجلس القيادي السابق للاتحاد الوطني، لـ PUKMEDIA: "الاتحاد الوطني الكوردستاني يتميز عن الأحزاب الكوردستانية الأخرى في كوردستان والعراق والمنطقة، بإيلائه اهتماما خاصا بتأهيل الكوادر النسوية والدفاع عن حقوق المرأة، حيث كان الرئيس مام جلال مدافعا رصينا عن النساء في العملية السياسية، لكي يرسخن مكانتهن، وإذا عدنا الى زمن النضال المسلح في الجبال، نرى أن السيدة هيرو إبراهيم أحمد الى جانب نضالها السياسي والبيشمركايتي أرشفت تاريخ النضال الزاخر بالأمجاد في الجبال بالفيديو، والتي نعتز بها جميعا الآن".
وأضافت حسيبة عبدالله: "كما ينبغي ألا نغفل دور الرئيس مام جلال في الجانب الاجتماعي، إذ كان يعارض بلا هوادة الظواهر السلبية في المجتمع التي كانت تغمط حقوق النساء وتسلب منهن حريتهن، مثل تعدد الزوجات، وفي المرحلة الراهنة يتبع الرئيس بافل جلال طالباني السياسة نفسها، إذ يولي اهتماما كبيرا بدور النساء داخل الاتحاد الوطني، ويوكل اليهن مناصب رفيعة، لكي يواصلن النضال داخل الحزب الى جنب إخوانهن"، مؤكدة أن "النظام الداخلي للاتحاد الوطني الكوردستاني حددت النسبة الأدنى للنساء في المناصب العليا داخل الحزب بـ 25%، ونحن نطمح الى أن تتجاوز مشاركة النساء في العملية السياسية وفي مواقع المسؤولية داخل الحزب والحكومة، هذه النسبة المحددة".


رسالة الاتحاد الوطني الى النساء
الاتحاد الوطني الكوردستاني مدافع رصين عن حقوق النساء، ففي الثامن من آذار هذا العام، الذي يصادف يوم المرأة العالمي، وجه بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني برقية تهنئة الى النساء في كوردستان والعراق والعالم، حيث قال: "نحن نؤمن إيمانا راسخا بالمساواة وتوسيع مشاركة المرأة في مراكز السلطة وصنع القرار، وعلى  اساس هذا المبدأ الراسخ، سنستمر في توفير المزيد من الفرص للنساء من اجل النضال ضمن صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني، وتعزيز دورهن التنظيمي، واحياء النضال النسوي، وعدم السماح تحت اي ذريعة، بسلب حرياتهن".
وأضاف الرئيس بافل: "كنت وسأبقى دائما معكن، داعما ومدافعا عن تحقيق جميع مطالبكن، وسأقف في الصفوف الأمامية لإزالة العقبات التي تواجهكن، لتؤدي النساء دورا أكبر في إقليم كوردستان، ويبقين دائما جزءا من النجاح والتغيير في جميع مجالات الحياة".

أخبار ذات صلة

Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP