یكذب فيكذب ثم یصدق أكاذیبه ومثلُه كمثل…

في بدایة الوحدة السوریة المصریة وسیطرة عبد الناصر علی الحكم قام بحل كل الاحزاب السوریة بما فیها حزب البعث حلیفه الاساسي ، وقد رفض الحزب الشیوعي السوري حل نفسه وهرب خالد بكداش الی الاتحاد السوفیاتي ناجیا بنفسه وتاركا فرج الله الحلو لمصیره حیث تم اذابته بالاسید.
وشنت الاجهزة الامنیة حملة اعتقالات في صفوف الشیوعیین والحزب الكردي الوحید حین ذلك وتضمنت الاعتقالات العدید من الغیر حزبیین وبعض الكسبة لمجرد اخباریات لا اساس لها من الصحة ولان مخابرات عبد الناصر لم تكن قد سیطرت بعد بالكامل علی المحاكم والقضاة حاول بعض الحكام العادلین اراحة ضمائرهم وتبرئة الغیر حزبیین واطلاق سراحهم… وقد مثل احد المتهمین بالشیوعیة امام احد هؤلاء القضاة فسٲله القاضي بكل هدوء : انت متهم بانتماءك للحزب الشیوعي الرجاء الاجابة بلا او نعم فقط؟…. وباعتبار ان المتهم كان سوقیا فحاول تبرئة نفسه عن طریق الشتائم البذیئة : لا والله سید هیك وهیك لام الشیوعیة واخت الشیوعیة…
فاسكته القاضي قائلا : احترم نفسك واحترم المحكمة ولا تطلق الشتائم واجب فقط بلا او نعم هل انت عضو في الحزب الشیوعی ؟ فكرر اخونا شتائمه البذیئة فاسكته الحاكم ثم نطق بالحكم : حكمت المحكمة بسجنك ستة اشهر لیس لانك عضو في الحزب الشیوعي ولكن لانك رجل قلیل الادب والتربیة وكلب ابن كلب….
فانا لاعلاقة لي بالمدعو شاسوار عبد الواحد وحزبه ودعایاته الانتخابیة او تهجمه علی القوائم الاخری واحلام العصافیر التي یحلمها وغروره الذي جعل منه شخص یكذب ثم یصدق اكاذیبه مثل حمار ینظر في المرآة فیری نفسه حصانا ولكن ما لفت نظري تطاول هذا الصعلوك علی قامة شامخة مثل الرئیس مام جلال الذي یعتبر رمزا لا لكرد العراق وكوردستان والعراق وحسب بل لكل المناضلین من اجل الحریة والدیمقراطیة وحقوق الانسان فی كل مكان هذه المبادئ الذي قضی جل حیاته لتصبح واقعا علی الارض واكرر له قول الشاعر:
واذا اتتك مذمة من ناقص .فهی الشهادة لي باني كامل
واقول له قول الحاكم السوري لذلك المتهم بالشیوعیة لا احاكمك لانك ضد حزبي او ضد رئیس الحزب ولكنني احاكمك بتطاولك علی مام جلال لانك قلیل التربیة والادب وكلب ابن كلب .