بعد مبادرة السيد قوباد طالباني.. هل سيثبت الطرف الآخر حُسن نيته؟

آراس محمد آغا
16:13 - 2022-12-19

أطلق السيد نائب رئيس مجلس وزراء حكومة اقليم كوردستان قوباد طالباني تحديًا ليثبت مدى مظلومية مناطق نفوذ الاتحاد الوطني الكوردستاني في تنفيذ نسب المشاريع والخدمات من خلال ما تحققه هذه المناطق من واردات يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية أكثر بكثير من المناطق الأخرى بعد أن أُتهمت لفترة طويلة بعدم تسليم وارداتها للجهات الحكومية المعنية بهذا الأمر.
لكن ها هو الاتحاد الوطني أثبت حسن نيته من خلال مبادرة السيد قوباد طالباني وأطلق موقع "الشفافية" لمعرفة جميع الواردات ضمن مناطق نفوذ الاتحاد الوطني الكوردستاني وبشكل يومي، والسؤال الصعب هُنا الذي قد يكون الجواب عليه يحتاج إلى معجزة كبيرة، هو: هل سيثبت الطرف الآخر حسن نيته ويكشف عن حجم الواردات اليومية والأسبوعية والشهرية المُتحققة في مناطقه أم سيلتزم الصمت كما يفعل بإستمرار مع الكثير من الملفات التي هي على صلة مُباشرة بحياة وشؤون المواطنين؟
منذ زمنٍ بعيد تُعاني مناطق نفوذ الاتحاد الوطني الكوردستاني سواء على مستوى الخدمات المُقدمة أو المشاريع الاستثمارية والاقتصادية من اقصاء وتهميش واضحين على عكس المناطق الأخرى التي تشهد باستمرار تنفيذ مشاريع استثمارية وخدمية، وهذا ما يعني جليًّا أن هناك حربا غير مُعلنة من أجل إضعاف الاتحاد الوطني الكوردستاني في تلك المناطق، إلا أن الواقع يثبت باستمرار العكس، بزيادة قوّة وجماهير ونفوذ الاتحاد الوطني الكوردستاني في تلك المناطق.
ما نُريد أن نقوله بعد مُبادرة السيد قوباد طالباني، أن الاتحاد الوطني الكوردستاني كان ومازال يقفُ على مسافة واحدة حيال جميع القضايا المتعلقة بحياة وشؤون وخدمات المواطنين وما يخصّ الشفافية في تحقيق الواردات، وهو صاحب أولى المبادرات في دعم مثل هكذا ملفات والتي تتعلق بحياة المواطنين، لكن أن تُتهم مناطق نفوذ الاتحاد الوطني بعدم تسليم الواردات ممن "يخفون" الحجم الحقيقي لواردات كوردستان بأن هذا الأمر لم يعد مقبولاً أبدًا وهو يضرّ بالتماسك الكوردي والشراكة الحقيقية، ومن الآن سيكون لنا موقف ورد حسب الواقع والمنطق والعقل إزاء جميع الاتهامات التي تُطلق ضدّنا سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.

Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP