مسؤولية التصويت الانتخابي

في ظل الظروف  الحياتية الصعبة. التي يعاني منها ابناء. العراق بشكل عام  وكوردستان ومن ضمنها المناطق المستقطعة منها قسرا.  يتبادر إلى ذهن الكثيرين سؤال ملح  يكاد يؤرق الكثيرين منا   مفاده.  لماذا اذهب إلى التصويت الانتخابي   ولماذا أصوت. وكم يستحق هذه القائمة او المرشح ان أدلي بصوتي له. وخاصة ان اصحاب هذا التساؤل وهم ليسوا بقلة. لا يرون. تطورا مشهودا او تحقيقا لما يصبون له من حياة  كريمة لهم ولأبنائهم على المدى المنظور.  
وللإجابة على هذه الاسئلة اردت ان أورد بعض   الرؤى التي تتوارى  في سطوة هذه  التساؤلات المشروعة  آنفة الذكر
أولا:  ان التصويت هو واجب شرعي ديني  ، اذ أن كل الأديان السماوية تؤكد على فاعلية دور الفرد في المجتمع من اجل تطوير وتقدم المجتمع الذي يعيش فيه من خلال  تقييم الأوضاع و المساهمة في صنع القادة  النيرين الشجعان المخلصين لشعبهم ولقضيتهم العادلة وشحذ هممهم و دفعهم نحو تسلم المسؤولية  المجتمعية  دون غيرهم من المتملقين وأصحاب الشعارات  الرائقة الرنانة
أي ان التصويت لهم يعد واجبا دينيا و شرعيا  والتقاعس او التصويت لغير الاكفاء يعد  تقصيرا تحاسب عليه لا سامح 
الله
قال رسول  الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ". متفق عليه، فكل فرد في المجتمع مسؤول مسؤولية مباشرة عما يدور حوله، وعلينا ألا يتكل بعضنا على بعض في القيام بهذه المسؤولية المجتمعية خاصة في وقت الأزمات، فالكل له مسؤوليته التي يلزمه القيام بها.
اما بالنسبة لنا ككرد  وأصحاب قضية فهذه المسؤولية تتجذر وتتعمق إلى مسؤوليات اخرى. أهمها الواجب القومي  وخاصة في المناطق المستقرة من. كوردستان الحبيبة   حيث ينقسم على  ثلاث ازمنة تاريخيّة و مسؤوليتك امام نضال وجهاد اجدادك وآبائك في الماضي و على  مر العصور من اجل المحافظة عليها وعلى هويتها وتسليمها لك   ككيان جغرافي و سياسي لك ولأبنائك .
مسؤوليتك اليوم أمام نفسك وضميرك  وكيانك المستقل  صاحب الرأي الحر  في رسم حاضرك ومستقبلك وايضاً المحافظة على الامانة المتوارثة من اجدادك  والمحافظة عليها وتسليمها بكل فخر إلى الجيل الجديد و الجيل اللاحق    دون تقصير منك .
اذن تذكر ان تصويتك اليوم هو تصويت  يوازي تصويت اجدادك وآبائك وايضا تصويتك نيابة عن نفسك وجيلك الحاضر. وايضاً نيابة عن ابنائك  والأجيال اللاحقة   لذا يجب ان يكون تصويتا  من اجل  من حافظوا على كردستانية كركوك ولم يتخلوا عنها يوما وضحوا بدماء افضل. أبنائهم وقادتهم من سبيل رفعة  وخدمة اهلها تصويتا يليق بك كمناضل وپيشمرگة كردي لا يبخل بأعلى ما يملك   في سبيل ان  يذكر في  صفحات التاريخ   مناضلا خالدا  محافظا على ارضه وعرضه وشرفه. لذا نؤكد و مع حقك في نقد ما يجري من تقصير و تراجع في الكثير من المجالات فان التصويت لقائمة تحالف كركوك قوتنا وارادتنا  ذي الرقم ١٤٢ قائمة الرئيس الخالد مام جلال هو واجب ديني و وطني و ديمقراطي دونه كل انتقاداتك الحقة . فالمشاركة الديمقراطية في التصويت الوطني يعزز من فرص الحرية والمساهمة في صنع المستقبل